قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، إن إسرائيل لن تهاجم المنشآت النووية الإيرانية.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن أولمرت قوله إن كل الاستعدادات والإجراءات التنظيمية التي تعكف عليها إسرائيل بحجة التأهب لضرب إيران تهدف إلى "إخافة الأميركيين" أكثر مما ترمي إلى مراكمة قدرات للمسّ بالبرنامج النووي" لطهران.
وأضاف أنه توصل منذ عشر سنوات إلى قناعة مفادها أن تخصيص موازنات وإعداد الجيش لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية "سيقود إلى إهدار مليارات الدولارات على حساب المصالح الأمنية وجودة الحياة في الدولة".
وهاجم أولمرت السياسة التي يتبناها رئيس الوزراء الحالي، نفتالي بينت، إزاء النووي الإيراني، محذراً من أنها ستقود إلى مواجهة مع الولايات المتحدة، معرباً بشكل خاص عن قلقه من تصريحاته الأخيرة بأن "إسرائيل لا ترى نفسها ملزمة" بأي اتفاق تسفر عنه مفاوضات فيينا بين إيران والقوى العظمى.
وحسب أولمرت فإن بينت بات يتنافس مع سلفه بنيامين نتنياهو في إبراز مظاهر الهلع، من خلال المواقف التي يتبناها من النووي الإيراني.
وحث أولمرت بينت على إجراء حوار دبلوماسي هادئ مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وتجنّب "الخطاب العدواني الفارغ والمتغطرس"، مشدداً على أن تحقيق المصالح الإسرائيلية مرتبط بالولايات المتحدة أكثر من أي طرف آخر في العالم، على اعتبار أنه لا غنى لإسرائيل عن الأميركيين في مواجهة التحديات المصيرية.
ولفت إلى أن التعاون بين حكومة نتنياهو وإدارة ترامب بشأن مواجهة النووي الإيراني؛ "كان خطأ كارثياً تسبب في ضرر كبير لإسرائيل".
وقدّر أولمرت أن الإيرانيين بعيدون جداً عن القدرة على تطوير سلاح نووي، مشيراً إلى أن للأطراف الأخرى مصلحة في إظهار تقدم الإيرانيين في المسار النووي، سيما الولايات المتحدة حتى تبرر العودة إلى الاتفاق النووي.
وفي المقابل، أيّد أولمرت مواصلة إسرائيل شن العمليات السرية الهادفة إلى التأثير على البرنامج النووي الإيراني.