عقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا صباح الجمعة اجتماعاً لوزرائه الـ37 للمرة الأولى بعد خمسة أيام على تنصيبه متحدثاً عن "مهمة صعبة" ولكن "نبيلة" لـ"إعادة بناء البلاد" بعد أربع سنوات من حكم جايير بولسونارو.
وهدفَ الاجتماع أيضاً، وفق محللين، إلى جمع كل أعضاء الحكومة بعد عدد من الخلافات.
وقال لولا اليساري الذي خلف بولسونارو، الرئيس اليميني المتطرف، في افتتاح الاجتماع إن الحكومة تضم الكثير من الكفاءات". وأضاف: "لا أخجل من القول إن الحكومة تتمتع بمواصفات تقنية وسياسية لإعادة بناء البلاد" ولجعل "البرازيل أفضل".
وتابع: "من المهم إقامة علاقة جيدة مع الكونغرس". وأجرى لولا مفاوضات لعقد تحالفات وسيحتاج إلى مجلس النواب ومجلس الشيوخ الذي ما زال يميل لليمين منذ انتخابات أكتوبر/تشرين الأول لتطبيق برنامجه.
وتحدث معظم الوزراء في الأيام الأخيرة عن ضرورة "إعادة بناء" البلاد بعد "التراجع" خلال رئاسة بولسونارو، لكن الأيام الأولى لولاية لولا الثالثة شهدت تباينات بين الوزراء بشأن بعض المواضيع.
وتبدو مهمة الوزراء الجدد صعبة في بلد منقسم بشدة بعد انتخابات شهدت استقطاباً شديداً وأفضت إلى فوز لولا بفارق ضئيل على بولسونارو.
إلى ذلك، لا يزال الاقتصاد البرازيلي هشًا بعد أزمة كوفيد والتضخم ويبدو سياق ولاية لولا الثالثة أقل إشراقاً مقارنة بما كان عليه خلال ولايتيه السابقتين (2003-2010) اللتين شهدتا سنوات من النمو.
(فرانس برس)