يعتزم الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو عقد لقاء الثلاثاء في كراكاس هو الأول على هذا المستوى بين البلدين منذ استعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، وفق مكتب الرئاسة في بوغوتا.
وقال مكتب الرئيس الكولومبي اليساري الجديد بيترو إنه سيلتقي مادورو، لبحث "العلاقات الثنائية بين البلدين وإعادة فتح الحدود وعودة فنزويلا إلى نظام حقوق الإنسان في الأميركيتين".
وكانت فنزويلا قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا عام 2019، بعدما أعرب الرئيس الكولومبي المحافظ آنذاك إيفان دوكي عن دعمه لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الذي اعترفت به عشرات الدول بأنه الفائز في انتخابات 2018 الرئاسية.
وجرى تبادل إغلاق السفارات والقنصليات في كلا البلدين ووقف الرحلات الجوية بينهما.
ومنذ أن خلف بيترو الرئيس السابق دوكي في أغسطس/ آب، سارع أول رئيس يساري لكولومبيا إلى إصلاح العلاقات مع حكومة فنزويلا اليسارية.
وأعادت كراكاس وبوغوتا العلاقات الدبلوماسية رسميا بينهما في 29 أغسطس/آب، حيث تبادلتا إعادة إرسال السفراء.
والشهر الماضي، أعاد البلدان فتح حدودهما المشتركة التي تبلغ 2,200 كيلومتر أمام شاحنات البضائع، وهي الخطوة الأولى نحو استئناف التبادلات التجارية التي بلغت قيمتها نحو 7,2 مليارات دولار عام 2008.
ويتشارك البلدان حدودا تنتشر على جانبيها جماعات مسلحة تتنازع موارد المخدرات، وقد أبديا أيضا النية في إعادة التعاون العسكري.
وأضاف بيان الرئاسة أن الهدف من لقاء الثلاثاء "تعزيز اقتصاد المنطقة" و"حماية غابات الأمازون" التي يتشاركانها مع بقية دول أميركا الجنوبية الأخرى.
وانتخب بيترو على أساس برنامج طموح للتغيير على كافة الصعد البيئية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة الى تحقيق السلام مع الجماعات المسلحة التي تواصل القتال على الرغم من اتفاق السلام الموقع في كولومبيا عام 2016.
وتعتزم فنزويلا استضافة مفاوضات بين حكومة بوغوتا ومليشيا "جيش التحرير الوطني" اليسارية الأكبر في كولومبيا.
(فرانس برس)