في الوقت الذي أعلن فيه رئيس حزب كاحول لفان، الجنرال بني غانتس، أنه سيواصل البقاء على رأس حزبه، بالرغم من حالة الانهيار التي يمر بها الحزب، أعلن، اليوم، وزير الخارجية عن حزب كاحول لفان الجنرال غابي أشكنازي، ورئيس أركان الجيش الأسبق غادي أيزنكوط، كل منهما على انفراد، أنهما لن يخوضا المعركة الانتخابية في إسرائيل المقررة في مارس/ آذار القادم.
ومع إعلان الجنرالين، يتراجع عدد الجنرالات في المشهد الحزبي الإسرائيلي، ليبقى كل من غانتس ووزير التعليم الجنرال الأسبق يوآف غالانط والجنرال يئير غولان، أبرز الوجوه العسكرية السابقة في المشهد الإسرائيلي.
وجاء إعلان الجنرال غابي أشكنازي اليوم ليشكل ضربة إضافية لحزب كاحول لفان بقيادة غانتس، خاصة بعد أن أعلن أمس وزير العدل، من نفس الحزب عن انشقاقه وانضمامه للحزب الجديد الذي أعلن رئيس بلدية تل أبيب، رون حولدائي، عن تشكيله وأطلق عليه اسم "الإسرائيليون".
وبموازاة ذلك، يُتوقع أن يؤثر إعلان غادي أيزنكوط، هو الآخر على شعبية حزب "أمل جديد" بقيادة وزير التعليم الأسبق، غدعون ساعر الذي أعلن مؤخراً عن انسحابه من الليكود وقراره تشكيل حزب جديد لمنافسة بنيامين نتنياهو على رئاسة الحكومة.
وتظهر الاستطلاعات الإسرائيلية وأخرها استطلاع إذاعة "إف إم 103"، الذي نُشرت نتائجه صباح اليوم، تراجعاً في قوة حزب الليكود بقيادة نتنياهو إلى 26 مقعداً، وحصول المعسكر المؤيد للحريديم على 41 مقعداً فقط من أصل 120 مقعداً وعلى 54 مقعداً في حال قرر حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بينت الانضمام لمعسكر نتنياهو، لكن حتى في هذه الحالة سيكون من الصعب على نتنياهو، إذا ظلت صورة الوضع في إسرائيل على هذا النحو الوصول إلى تأييد 61 عضو كنيست لتكليفه بتشكيل الحكومة القادمة.
في المقابل، فإن المعسكر بقيادة غدعون ساعر يمكن أن يتمكن من تشكيل ائتلاف يتمتع بتأييد 67 مقعداً، في حال تمكن من تجنيد تأييد حزب يمينا والأحزاب الأخرى المعارضة لنتنياهو بما فيها حزب "الإسرائيليون" الجديد وحزب ميرتس وحزب العمل وحزب يسرائيل بيتينو بقيادة أفيغدور ليبرمان، وحزب كاحول لفان.