إثيوبيا: أبي أحمد يتوعد بالسيطرة على بلدات جديدة وسط تخوف أممي من "تفكك" نسيج المجتمع
قال رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، اليوم الخميس، في خطاب متلفز بثه التلفزيون الرسمي من منطقة ديغولو القريبة من مدينة غاشنا، إنّ "الجيش الوطني مستعد لتكرار الانتصارات التي تحققت على الجبهتين الشرقية والغربية في القيادة المركزية".
وظهر أبي أحمد مجدداً على الجبهة الرئيسية وهو يناقش مع القوات المشاركة في العمليات العسكرية الخطوات التي ستنفذ قريباً. واضاف أنّ الجيش الإثيوبي والقوات التي تسانده، يتقدمان لتحرير بلدات جديدة من قبضة مسلحي "جبهة تحرير تيغراي".
وطالب رئيس الوزراء المواطنين بعدم السماح لمقاتلي "جبهة تحرير تيغراي" بأي محاولة لانتزاع الممتلكات من المناطق التي سيطرت عليها.
وقال إنّ "ثقافتنا المتجذرة هي رعاية الأسرى إذا استسلمت الجماعة الإرهابية وأعادت الممتلكات المنهوبة إلى أصحابها". وأشار إلى أنه "تم إرباك صفوف العدو وتشتيت قواته"، مضيفاً أنّ الخيار الوحيد المتبقي له هو الاستسلام.
وذكر رئيس الوزراء الإثيوبي أنّ "الجيش الآن في أعلى وضع معنوي"، معرباً عن امتنانه للجمهور على الدعم. كما دعا إلى ضرورة "العمل على نقل صمود القوات المسلحة إلى الأجيال المقبلة"، وفق قوله.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، قد دعا في وقت سابق، اليوم الخميس، "الشعب الإثيوبي وأصدقاء إثيوبيا إلى الانضمام لمشروع التحدي الكبير الذي أطلقه الإثيوبيون في المهجر".
وقال أبي أحمد، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، إنّ "الإثيوبيين المغتربين في دول المهجر أطلقوا مشروع التحدي الإثيوبي الكبير بهدف العودة إلى الوطن والاحتفال بعطلة عيد الميلاد في الوطن الأم".
وأضاف أنّ "مليون إثيوبي سيأتون إلى إثيوبيا بحلول الـ7 من يناير/كانون الثاني 2022، للاحتفال بعطلة عيد الميلاد في الوطن".
Ethiopians and friends of #Ethiopia around the world, join the #GreatEthiopianHomeComing Challenge:
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) December 2, 2021
1 million by January 7, 2022! pic.twitter.com/hm7yEFfnd6
تخوف أممي من "تفكك" نسيج المجتمع
في غضون ذلك، أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أنّ النزاع في إثيوبيا، وإذا تطور إلى أعمال عنف طائفية، يمكن أن "يفكك" نسيج المجتمع، وأن يؤدي الى نزوح يذكر بمشاهد الفوضى التي عمت مطار كابول في أغسطس/آب.
وقال غريفيث، في مقابلة مع "فرانس برس"، إنه إذا وصلت المعارك إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وأدت إلى أعمال عنف طائفية في مختلف أنحاء البلاد فسيحصل "تفكك في النسيج الاجتماعي لإثيوبيا"، محذراً من أنّ الاحتياجات للمساعدة في البلاد، الهائلة أساساً، "ستزيد بشكل كبير".
وأضاف أنّ الحرب المستمرة منذ أكثر من سنة في شمال إثيوبيا، قد تكون تسببت بالأزمة الإنسانية التي تثير أشد القلق.
وقال "الأسوأ من وجهة نظر إنسانية (سيكون) أن تحصل معركة من أجل (السيطرة على) أديس أبابا أو اضطرابات حول هذه المدينة، ما يؤدي إلى تزايد أعمال العنف الطائفية في كل أنحاء البلاد".
بحسب تقديرات الأمم المتحدة فإنّ الحرب أوقعت آلاف القتلى وتسببت بنزوح مليوني شخص وأغرقت آلاف الأشخاص الآخرين في ظروف قريبة من المجاعة منذ أن اندلع النزاع في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.