أحبط أحد حراس كنيسة الجثمانية إلى الشرق من البلدة القديمة في القدس، اليوم الأحد، محاولة اعتداء قام بها مستوطنان اثنان على قبر السيدة مريم البتول داخل الكنيسة.
وأفاد مصدر في اللجنة الوطنية المسيحية فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، بأن المحاولة تمت صباح اليوم الأحد، حيث تصدى لهما المواطن حمزة عجاج، وتم إلقاء القبض على أحد المعتدين، فيما لاذ الآخر بالفرار.
من جهته، دان التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة "الاعتداء الإرهابي الذي قام به متطرف صهيوني على كنيسة الجثمانية الأرثوذكسية في مدينة القدس العربية المحتلة صباح اليوم، والذي اعتدى بأداة حادة على المطران يواكيم وهو يقوم برئاسة قداس يوم الأحد في هذه الكنيسة التاريخية، التي تعتبر من أهم الأماكن المقدسة المسيحية في العالم"، واتهم التجمع "حكومة الاحتلال بالوقوف خلف هذا الاعتداء الإرهابي ورعايتها لجماعات الإرهاب اليهودي".
وأكد رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، في بيان صحافي، أن "هذا الاعتداء الإرهابي على الكنيسة لا يخرج من سياق الحرب العنصرية التي تقوم بها مؤسسات وجمعيات صهيونية إرهابية متطرفة تحظى برعاية حكومات الاحتلال المتتالية".
ولفت دلياني إلى أن "رعاية حكومات الاحتلال لهذه المجموعات تتمثل بدعمها المادي واللوجستي للمدارس الدينية التي تُخرّج هؤلاء الإرهابيين المتطرفين، وهذه المدارس عادة منتشرة في المستوطنات غير الشرعية في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة"، مضيفاً أن هناك دعماً قانونياً تقدمه حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية "من حيث عدم ملاحقة هؤلاء الإرهابيين قضائياً، وإطلاق سراحهم في الحالات النادرة التي يتم اعتقالهم بها أصلاً خلال ساعات من إلقاء القبض عليهم".
وشدد رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة على أن "الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة والعنصر المسيحي الأساسي في الهوية الإسلامية المسيحية لمدينة القدس لن يختفي أو يندثر نتيجة هذه الهجمات والاعتداءات الإرهابية"، لافتاً إلى أن "المسيحيين كباقي أبناء ألشعب الفلسطيني موجودون على هذه الأرض قبل وجود دولة الاحتلال، وباقون بعدما تزول، كما صمدوا بوجه مختلف الاحتلالات التي مرت على هذه الأرض".
ويشار إلى أن محاولة لإحراق هذه الكنيسة جرت العام الماضي من قبل مستوطن متطرف، وتم إحباطها من قبل حارس الكنيسة آنذاك.
من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، الشابين محمد شريفة وليث غيث من حارة باب حطة بالبلدة القديمة بعد اقتحام منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
وفي سياق آخر، استأنف المستوطنون منذ الصباح اقتحاماتهم للمسجد الاقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، وأدوا طقوساً تلمودية.