دان نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي في سورية، مارك كاتس، اليوم الجمعة، هجوماً لقوات النظام السوري في إدلب، أدى إلى مقتل سبعة مدنيين، فيما نفت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) ادعاءات روسية حول إحباط عملية إرهابية في دولة القرم، قام بها عنصران ينتميان لها، وأوضحت أن هدف روسيا من بثّ هذه الاتهامات بين الفينة والأخرى هو إيجاد مبررات لشن عدوان جديد ضد المنشآت الطبية والتجمعات السكانية في المناطق الشمالية من سورية.
وقال كاتس، في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، إن الهجوم على سيارة مدنية أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، بينهم امرأتان وثلاثة أطفال، وطالب بوقف الهجمات العشوائية على المدنيين.
ويوم أمس الخميس، قتل مدير مكتب التربية والتعليم في منطقة الساحل، شرق اللاذقية، وستة مدنيين آخرين، بينهم نساء وأطفال، وأُصيب آخرون بجراح متفاوتة، إثر استهداف قوات النظام السوري، بصاروخ حراري روسي من نوع "كورنيت"، سيارة مدنية على طريق بلدة الناجية المحاذية لمدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، شمال غرب البلاد.
وقصفت قوات النظام، صباح اليوم، بالمدفعية الثقيلة، بلدة البارة بجبل الزاوية، وأطراف بلدة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد أن قصفت فجراً قرى وبلدات الفطيرة وسفوهن والبارة وأطراف كنصفرة وفليفل في الريف نفسه.
وفي سياق منفصل، نفت "تحرير الشام"، في بيان صادر عن مكتب العلاقات الإعلامية التابع لها، ادعاءات روسية حول إحباط عملية إرهابية في دولة القرم، قام بها عنصران ينتميان لها، وأشارت إلى أن روسيا بثّت سابقاً عشرات الشائعات والأكاذيب، ودعت الجميع إلى نقل الحقيقة وعدم الانسياق وراء دعايات "الاحتلال"، الذي هجر ملايين السوريين ودمّر البنى التحتية وسرق مقدرات وموارد البلاد.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية بياناً صادراً عن قوات الأمن الروسية قالت فيه إنها أحبطت هجوماً إرهابياً في سيمفروبول واحتجزت اثنين من أنصار "تحرير الشام"، كانا يخططان لتفجير إحدى المؤسسات التعليمية في المدينة ومن ثم الهرب إلى سورية عبر أوكرانيا وتركيا.
وفي يناير / كانون الثاني السابق، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اعتقال شخص قال إنه مرتبط بـ"جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام) في جمهورية بشكيريا، وأوضح أن الشخص كان يعد لشن هجوم مسلح على ضباط الأمن في الجمهورية.
وأضاف حسبما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية أن تم ضبط أسلحة نارية ومكونات قنبلة يدوية الصنع في مخبأ الشخص المذكور، وكشفت المراسلات الموجودة على أجهزته أنه كان يتلقى تعليمات من الخارج، وبعد صدور الإعلان نفت الهيئة صلتها بالإعداد للهجوم.
وفي بيانات سابقة لـ"تحرير الشام"، أكّدت أن قتالها يقتصر على سورية، وأن جهودها منصبة ضد النظام السوري وخلايا تنظيم "داعش" والقوات الإيرانية والروسية.
ولم يسبق أن تبنّت الهيئة أي عمل عسكري خارج حدود سورية، لكنّها أعلنت عن العديد من العمليات العسكرية التي استهدفت فيها مواقع لروسيا وإيران على الأراضي السورية.