إدلب تتضامن مع دوما في ذكرى مجزرة الكيميائي

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
07 ابريل 2021
إدلب تتضامن مع دوما
+ الخط -

نظم عشرات المدنيين وقفة تضامنية وسط مدينة إدلب، في الساعة السابعة مساء اليوم الأربعاء، مع ذوي ضحايا مجزرة الكيميائي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق، التي ارتُكبت فجر 7 إبريل/ نيسان 2018، وهجّر النظام بعدها أهالي المدينة نحو الشمال السوري.

وطالب المحتجون المجتمع الدولي بضرورة محاسبة النظام السوري المسؤول عن هذه المجزرة التي راح ضحيتها 39 مدنياً، بينهم نساء وأطفال ومئات المصابين بأعراض الأسلحة الكيميائية، في واحدة من عدة مجازر ارتُكبت في المنطقة منذ انطلاق الثورة ضد النظام السوري في مارس/ آذار 2011.

أحد المشاركين، المهجَّر من ريف إدلب الجنوبي إلى مدينة إدلب محمد الصالح، قال في حديثه لـ"العربي الجديد": "اليوم في الذكرى الثالثة لمجزرة الكيماوي في مدينة دوما جئنا لنذكر العالم والمجتمع الدولي وشعوب العالم والمنظمات الحقوقية بإجرام نظام بشار الأسد والقوى المساندة له، الذين قتلوا الأطفال في سورية وهدموا المنازل على رؤوس أصحابها، ونطالب بمحاسبة النظام السوري على جرائمه بالأسلحة المحرمة دولياً".

من جانبه، قال أسامة الخلف، لـ"العربي الجديد": "نحن اليوم في مدينة إدلب نقف وقفة تضامنية مع أهل ضحايا الكيماوي لمدينة دوما والمطالبة بمحاسبة بشار الأسد ولنذكر المجتمع الدولي بأننا نطالب بمحاسبة المجرم الآن أو بعد مئة عام حتى ينال جزاءه".

 وقال إبراهيم الزير، الذي رفع لافتة كتب عليها "تصريح الاتحاد الأوروبي عن الهجوم الكيماوي على دوما"، لـ"العربي الجديد": "اليوم ذكرى مجزرة الكيماوي لمدينة دوما وأيام قليلة فصلتنا عن ذكرى مجزرة الكيماوي لمدينة خان شيخون، وغيرها الكثير من المجازر الكيماوية والأسلحة المحرمة دولياً كالانشطاري والعنقودي وغيرها، وما زال مطلبنا واحداً، وهو محاسبة بشار الأسد الكيماوي، ونطالب المجتمع الدولي بترجمة أقوال الاتحاد الأوروبي عن الهجوم الكيماوي على دوما بأفعال على الأرض".

 

 

الوقفة التي ذكّرت بالفظائع والجرائم التي ارتكبها النظام السوري على مرّ عقد من الزمن بالمواطنين المطالبين بالحرية والداعين إلى رحيله، أكدت كذلك أن صوت الثورة لا يمكن إخماده رغم قسوة المجازر ووحشيتها، ولا سيما المجزرة التي ارتكبت أيضاً في الغوطة الشرقية عام 2013، وتحديداً في شهر أغسطس/ آب، والتي فُقد على إثرها 1450 شخصاً، وأزهقت فيها الأرواح بلا دماء، بغاز السارين، في واحدة من أبشع مجازر العصر الحديث.

وسيم الخلف، الذي شارك في الوقفة اليوم، تحدث لـ"العربي الجديد" عن سبب مشاركته، قائلاً: "نحن لن ننسى شهداءنا، شهداء بلا دماء من نساء وأطفال، ولتذكير العالم بضرورة محاسبة المجرم على هذه المجزرة التي قام بها".

ووفقاً لأرشيف سورية، فقد استخدمت قوات النظام الأسلحة الكيميائية لتوجه 2017 ضربة خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2011 و2019، على الرغم من قرار مجلس الأمن (2218) الصادر في 27/09/2013، وبعد إعلان تدميرها بإشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 30/09/2014.

 

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
الصورة
اختفى ولدا جورية دون ذنب (العربي الجديد)

مجتمع

لا تنحصر التأثيرات السلبية لجريمة الإخفاء القسري في البعد الجسدي للشخص عن عائلته، والحالة التي يُترك فيها أحباؤه، بل يضرب النسيج الاجتماعي أيضاً.
الصورة
الكفيف السوري حسن أحمد لطفو، أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

نال كفيف سوري الشهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، أخيراً، بعد انقطاع عن التعليم دام 14 عاما، منذ بداية الثورة السورية، إذ تعرض لإصابة حرب عام 2016
المساهمون