مُسيرات النظام السوري تواصل استهداف سيارات المدنيين في إدلب

استهدفت قوات النظام السوري إلى جانب المليشيات المدعومة من روسيا وإيران بعدد من الطائرات الانتحارية المُسيّرة سيارات المدنيين في ريفي محافظتي إدلب وحماة، ضمن ما يُعرف بمنطقة خفض التصعيد الرابعة، شمال غربي سورية. وذكرت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، أن طائرة مُسيّرة انتحارية أُطلقت من مواقع قوات النظام السوري استهدفت سيارة مدنية في بلدة فركيا، كما استهدفت طائرة مُسيّرة انتحارية ثانية سيارة مدنية في بلدة شنان ضمن منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب.

غارات في إدلب

وأكدت المصادر أن طائرات أخرى استهدفت أيضاً محيط بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي، ومحيط بلدة خربة الناقوس في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، دون ورود أي معلومات عن وقوع جرحى، بالتوازي مع قصف مدفعي وصاروخي يستهدف بعض القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس.

إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن طائرة حربية روسية من طراز "سوخوي-34" استهدفت، ليل الأربعاء، بغارتين الطرف الجنوبي من مدينة جسر الشغور، إضافة إلى استهدافها بغارتين مماثلتين أطراف بلدة الحمامة القريبة من مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، شمال غرب البلاد.

وكانت الطائرات الحربية الروسية قد استهدفت، أمس الأربعاء، بست غارات جوية محيط قرية الشيخ سنديان، وأربع غارات محيط قرية الغسانية في ريف مدينة جسر الشغور، غربي محافظة إدلب، وغارة على غابات بلدة عرب سعيد في الطرف الغربي من مدينة إدلب، شمال غرب البلاد، في ظل تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة.

من جهة أخرى، شنت خلايا تنظيم "داعش" هجوماً، مساء أمس الأربعاء، استهدف قافلة نفطية تتبع لمليشيا القاطرجي القريبة من النظام السوري، ما أسفر عن مقتل سائق إحدى الشاحنات وإصابة آخرين، وإعطاب أربع صهاريج محروقات في بلدة أبو خشب بريف دير الزور الغربي، شرقي سورية. كما تبنى تنظيم "داعش" عبر معرفاته الرسمية، بعد منتصف ليل الأربعاء، استهداف صهريج محروقات تابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في قرية العجار التابعة لناحية الصور بريف دير الزور الشمالي، شرقي سورية.

تقارير عربية

التحديثات الحية

سورية: غارات روسية في محيط إدلب وتصاعد الاشتباكات في الجنوب

وفي سياق منفصل، أُصيب مدني بطلق قناص، اليوم الخميس، جراء استمرار الاشتباكات التي بدأت يوم الأحد الماضي في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، جنوبي سورية، بين مجموعة محلية يقودها حسام الحلقي ومجموعة أخرى يقودها وائل الغبيني الجلم، على أثر اغتيال القيادي المحلي عبد الله إسماعيل كريم الحلقي المعروف بـ"أبو عاصم الحلقي"، وسط توجيه مناشدات لوجهاء المنطقة للتدخل لوقف الاشتباكات التي تستخدم فيها أسلحة متوسطة وقذائف الهاون.

وفي محافظة السويداء المجاورة، احتجز شُبان مُسلحون يتبعون لفصيل محلي عدة عناصر من قوات النظام السوري، صباح اليوم الخميس، على خلفية احتجاز قوات النظام الشاب سلمان الشاعر المتحدر من محافظة السويداء، يوم أمس، أثناء مغادرته إلى لبنان. وكانت الفصائل المحلية في محافظة السويداء قد لجأت خلال الأشهر الماضية إلى احتجاز عدد من ضباط وعناصر قوات النظام السوري، وذلك رداً على اعتقال النظام شُبانا من المحافظة ضمن مناطق سيطرته، وذلك كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن محتجزي المحافظة، وجرى الإفراج عن معظم الضباط والعناصر الذين تم احتجازهم بعد إخلاء سبيل الشبان المعتقلين لدى النظام.