- المصدر المصري يرى أن الممر البحري الإنساني لغزة أُنشئ لأغراض إعلامية ويؤكد على أن الطرق البرية، وخاصة عبر إسرائيل، تظل الأكثر فعالية لإدخال المساعدات.
- وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد أن الممر البحري سيكون مكملًا لمعبر رفح وليس بديلًا عن الطرق البرية، مشيرًا إلى أن إنشاءه سيستغرق وقتًا ويهدف لتوزيع مليوني وجبة يوميًا في غزة.
مصر تخشى بأن يتراجع دور معبر رفح كمعبر رئيسي مع غزة
مصدر مصري: لا يوجد بديل عن إدخال المساعدات عبر المعابر البرية
نقلت إذاعة "كان ريشت بيت" الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، عن مصدر مصري وصفته بالمطّلع على المحادثات بشأن الممر البحري الإنساني بين قبرص وقطاع غزة، أن "القاهرة تخشى من أن يقلّص الممر دور الدولة (المصرية) ومعبر رفح وأن يأتي ذلك على حسابها".
وعبّر المصدر المصري، بحسب الإذاعة العبرية، عن خشية مصر من أن يتراجع دور معبر رفح كمعبر رئيسي يفصل بين شمال جزيرة سيناء وقطاع غزة، ما قد يؤدي إلى تراجع المداخيل الاقتصادية لمصر.
وتساءل المصدر، بحسب الإذاعة العبرية: "ما الداعي لوجود ممر بحري كهذا في غزة؟ يمكن جلب المساعدات إلى الموانئ الإسرائيلية ومن هناك إلى القطاع". ورأى المصدر، وفق الإذاعة، أن "الممر الإنساني تم إنشاؤه لاحتياجات إعلامية، على غرار عمليات إنزال المساعدات من الجو التي انضمت إليها مصر في الآونة الأخيرة".
وقال "في الواقع لا يوجد بديل عن إدخال المساعدات عبر المعابر (البرية)، وإسرائيل هي المشكلة الأساسية في هذا السياق". وأشارت الإذاعة إلى أن معبر رفح يشكّل مصدر دخل اقتصادي مهم بالنسبة للمصريين الموجودين في وضع اقتصادي سيئ في السنوات الأخيرة.
في مقابل ذلك، قال المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، السفير رخا أحمد حسن، في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، إن ذلك "لن يؤثر كثيراً على معبر رفح، لأن كميات المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية والوقود المطلوب لقطاع غزة من الضخامة التي تتطلب تشغيل جميع المسارات البرية والبحرية والجوية، سواء على الجانب المصري أو الجانب الإسرائيلي، بما فيها معبر إيرز، لزيادة معدلات إدخال المساعدات عبر الأردن والضفة الغربية وغيرها".
وأشارت إذاعة "كان ريشت بيت" إلى أن كبار المسؤولين في النظام المصري لم ينتقدوا هذه الخطوة علانية، ولكنهم أيضاً لم يرحّبوا أو يشاركوا بها.
ولفتت إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري تحدث في الأيام الأخيرة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هاتفياً، وأن مصر اختارت التوضيح من خلال بيان رسمي قول بلينكن إن الممر البحري الإنساني هو جهد مكمّل لمعبر رفح، بحيث يبقى المعبر هو الممر الرئيسي لنقل المساعدات إلى غزة.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد قال، الأربعاء، إنه عقد مؤتمرا عن بعد مع قبرص وبريطانيا والإمارات وقطر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بشأن الممر البحري لقطاع غزة، مضيفا أنه عند إنشاء الممر البحري سيمكن توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة يوميا في القطاع.
وأكد بلينكن أن إنشاء الممر البحري سيستغرق بعض الوقت، وأن بلاده تعمل على وجه السرعة لإنجازه، لافتا إلى أن الممر البحري "ليس بديلا عن الطرق البرية والتي تظل الأكثر عملية لإيصال المساعدات إلى غزة".