إسرائيل تبرر استهداف برنامج الأغذية العالمي في غزة: "خطأ في الاتصال"

30 اغسطس 2024
برنامج الأغذية العالمي يوزع مساعدات بدير البلح، 20 يونيو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بأن إطلاق النار على مركبة برنامج الأغذية العالمي في غزة كان نتيجة "خطأ في الاتصال" بين وحدات عسكرية إسرائيلية، وطالبت الولايات المتحدة بتصحيح النظام لمنع تكرار الحوادث.
- أعلن برنامج الأغذية العالمي تعليق تحركات طواقمه في غزة بعد إصابة إحدى شاحناته بنيران إسرائيلية، رغم حصولها على تصاريح واضحة من السلطات الإسرائيلية.
- دعت منظمات إغاثة دولية إلى حماية موظفيها في غزة، مؤكدة أن مسؤولية تجنب قتلهم تقع على عاتق إسرائيل، وطالبت الأمم المتحدة بتنسيق إنساني مباشر مع جيش الاحتلال.

قال نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود، أمس الخميس، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن مراجعة أولية خلصت إلى أن إطلاق النار على مركبة تحمل علامة واضحة لبرنامج الأغذية العالمي في قطاع غزة حدث بعد "خطأ في الاتصال" بين وحدات عسكرية إسرائيلية. وأضاف وود في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن غزة: "طالبناهم بتصحيح المشكلات داخل نظامهم على الفور"، ثم أضاف: "لا ينبغي لإسرائيل أن تتحمل مسؤولية أخطائها فحسب بل يجب عليها، أيضاً، أن تتخذ إجراءات ملموسة لضمان عدم إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على أفراد الأمم المتحدة مرة أخرى".

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن، أول من أمس الأربعاء، تعليق تحركات طواقمه في قطاع غزة "حتى إشعار آخر"، بعد إصابة إحدى شاحناته بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد البرنامج أن إحدى مركباته التي يظهر عليها شعاره بوضوح أصيبت بعشر رصاصات على الأقل خلال اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية، وذكر البرنامج، في بيان، أن القافلة التي كانت تضم مركبتين مدرعتين تلقت "العديد من الموافقات من السلطات الإسرائيلية على الاقتراب" من نقطة التفتيش عند جسر وادي غزة مساء الثلاثاء الماضي.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن الحادث وقع "على بعد أمتار قليلة من نقطة تفتيش إسرائيلية عند جسر وادي غزة، حيث كان الفريق عائداً من مهمة متوجها إلى معبر كرم أبو سالم بسيارتين مدرعتين تابعتين للبرنامج بعد مرافقة قافلة من الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية متجهة إلى المنطقة الوسطى في غزة". وأشار البيان إلى أن الحادثة وقعت على الرغم من أن "السيارة كانت تحمل علامات واضحة وحصلت على عدة تصاريح من السلطات الإسرائيلية للاقتراب، إلا أنها أصيبت مباشرة بنيران الأسلحة النارية أثناء تحركها نحو نقطة تفتيش تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي. وقد أصيبت السيارة بعشر رصاصات على الأقل: خمس رصاصات على جانب السائق واثنتان على جانب الراكب وثلاث رصاصات على أجزاء أخرى من السيارة. ولم يصب أي من الموظفين على متن السيارة بأذى جسدي".

وكانت منظمات إغاثة دولية دعت في شهر إبريل/نيسان الماضي إلى حماية موظفيها في قطاع غزة مؤكدة أن مسؤولية تجنب قتلهم تقع على عاتق إسرائيل، وذلك في وقت طالبت الأمم المتحدة بتنسيق إنساني مباشر مع جيش الاحتلال. وكانت غارة جوية إسرائيلية استهدفت مطلع إبريل مركبتين لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي/ ورلد سنترال كيتشن" الخيرية، ما أسفر عن استشهاد سبعة من موظفيها.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون