ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية مختلفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحسب لقيام "حزب الله" باستهداف منصة جديدة لاستخراج الغاز من حقل كاريش نصبتها أمس الأحد، شركة التنقيب البريطانية اليونانية "إينرجيان" في الحقل، على مسافة 80 كيلومتراً شمال غربي حيفا، فيما اتهم لبنان إسرائيل بالتوغل في المنطقة المائية المتنازع عليها بين الدولتين.
وكانت الشركة البريطانية اليونانية نصبت المنصة أمس، وأعلنت أنها ستبدأ باستخراج الغاز خلال ثلاثة أشهر، بحسب ما أورده موقع "هآرتس"، فيما أشارت هيئة البث والإذاعة الإسرائيلية العامة "كان 11"، إلى أن سلاح البحرية الإسرائيلية يقوم بحراسة المنصة، وأنه قام بتأمين انتقالها منذ خروجها من قناة السويس، آتية من سنغافورة.
وكانت لجنة شؤون الاقتصاد التابعة للكنيست، أقرت الأسبوع الماضي أمراً يحظر الملاحة البحرية على نطاق 1500 متر من محيط منصة الغاز الجديدة. علماً أنه وفقاً للاتفاقية بين دولة الاحتلال والشركة البريطانية اليونانية، فإن تأمين منصة الغاز هو من مسؤوليات الشركة، بينما تقع مسؤولية تأمين محيطها البحري على عاتق دولة الاحتلال.
وقالت هيئة البث والإذاعة الإسرائيلية إن سلاح البحرية يستعد لتأمين المنطقة التي نصبت فيها منصة استخراج الغاز، عبر وسائل عدة، بينها الزوارق البحرية الحربية، ومنصات "القبة الحديدية" التي تم تطويرها أيضاً خصيصاً لتطلق من السفن البحرية، ومن خلال الغواصات.
من جهته، ردّ لبنان بالتنديد بالخطوة الإسرائيلية وموقع نصب المنصة الجديدة لشركة "إنيرجيان" التي تأتي في قلب المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل بشأن المياه الاقتصادية لكل منهما، وحقوق لبنان في البحر المتوسط. ويأتي ذلك فيما لم تتمخض الوساطة الأميركية بين إسرائيل ولبنان في مسألة المنطقة المعروفة بـ"بلوك رقم 9"، والتي بدأت منذ العام 2000، عن تسوية لغاية الآن.