تسود تقديرات في إسرائيل بأن فرص توقيع إيران على الاتفاق النووي تضاءلت بشكل كبير في أعقاب انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه بالإمكان بلورة خطة فعالة لممارسة ضغوط دولية تردع إيران وإجبارها على وقف برامجها النـووية.
وحسب المسؤولين الذين نقلت عنهم الصحيفة، فإن تحقيق هذه المهمة يتوقف على تهديد الولايات المتحدة باستخدام العمل العسكري إلى جانب فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية كبيرة على طهران.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل تبذل جهوداً حثيثة لإقناع الولايات المتحدة بأن تجاهر باستعدادها لاستخدام الخيارات العسكرية ضد إيران في حال واصلت تطوير برنامجها النووي.
وحسب "هآرتس"، فإن اللقاء الذي سيجمع اليوم الأربعاء بين كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز يأتي في ظل محاولة تل أبيب دفع واشنطن نحو إجراءات "دراماتيكية" ضد إيران.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ترى أن تحقيق نتائج على صعيد مواجهة إيران يتطلب تجنيد دول أخرى إلى الحملة ضدها بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
في السياق، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" أن تل أبيب تواصل جهودها الهادفة إلى محاولة ثني الولايات المتحدة عن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران عبر شيطنة رئيسها رئيسي وتقديمه على أنه مريض نفسي.
وذكرت القناة أن رئيس "الموساد" ديفيد برنيع عرض على وليام بيرنز في لقائهما أمس في تل أبيب ما زعم أنها قرائن تدل على أن رئيسي "متطرف جداً وقاسٍ ويعاني من اضطراب الشخصية الحدية".
وفي تقرير أعده مراسلها العسكري نير دفوري، أشارت القناة إلى أن برنيع عرض على بيرنز "ملف رئيسي والذي ضم معلومات استخبارية وشهادات حول شخصيته".
وحسب القناة، فقد زعم برنيع وفريقه أمام بيرنز أنه ليس من المؤكد أن بالإمكان "التوصل لاتفاق مع شخص مثل رئيسي وهناك شكوك إن كان يمكن الوفاء بما يتعهد به".
ولفتت القناة إلى أن قادة "الموساد" يرون أنه يتوجب إعادة صياغة الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي في كل ما يتعلق بسباق التسلح الذي تخوضه إيران بعد صعود رئيسي، مشيرة إلى أن حرص بيرنز على أن تكون إسرائيل ضمن أوائل الدول التي يزورها يدل على عمق التعاون "والحميمية" التي تربط الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.
وفي سياق متصل، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أنه لم يتم حتى الآن التوافق على جدول أعمال الزيارة التي سيقوم بها بينت إلى الولايات المتحدة في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي.
وأضافت الإذاعة أن البيت الأبيض لم يقدم حتى الآن دعوة رسمية لبينت لزيارة واشنطن، وتوقعت أن مثل هذه الدعوة ستتم في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
ولفتت القناة إلى أنه نظراً إلى عدم التوافق على برنامج الزيارة فقد اقترح وزير الخارجية يئير لبيد على بينت أن يوظف معارفه في واشنطن للمساعدة في إنجاز هذه المهمة.