في الوقت الذي يوظف فيه الاحتلال الإسرائيلي جهود دول عربية لمحاولة منع انفجار الأوضاع الأمنية خلال شهر رمضان، ذكرت قناة "كان" الرسمية أن تل أبيب قررت السماح للمستوطنين اليهود بمواصلة اقتحام المسجد الأقصى بالوتيرة نفسها كما هو الوضع حالياً.
وأشارت القناة، اليوم السبت، إلى أن هذا القرار اتخذ في أعقاب اجتماع تشاوري عقد بين قيادة شرطة الاحتلال ومجلس الأمن القومي التابع لديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت.
واستدركت القناة أن اجتماعا سيرأسه بينت خلال الأسبوع الجاري سينظر في هذه المسألة مجددا وسيتخذ القرار النهائي بشأن مسألة السماح لليهود باقتحام الأقصى.
وفي السياق، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها إسرائيل لمنع انفجار الأوضاع الأمنية خلال شهر رمضان إلا أن التوتر السائد يمكن أن يفضي إلى تصعيد كبير.
ولفت نير دفوري المعلق العسكري للقناة إلى أنه في حال انفجرت الأوضاع الأمنية فإن التصعيد يمكن أن يقود إلى مواجهة قد تغير الوضع القائم حاليا وهو ما دفع إسرائيل لاتخاذ الإجراءات الاحترازية.
وحسب دفوري، فإن إسرائيل تتهم حركة "حماس" بالقيام بكل الإجراءات الهادفة إلى إشعال الأوضاع في القدس والضفة الغربية.
وكانت قناة "كان" قد كشفت الأسبوع الماضي أن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، سيصل إلى رام الله في محاولة لبحث سبل تهدئة الأوضاع وضمان عدم انفجار الأوضاع الأمنية في رمضان.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد قد التقى في عمان العاهل الأردني قبل ثلاثة أسابيع لحثه على بذل جهود لمنع انفجار الأوضاع خلال رمضان.