قصفت طائرات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي "أهدافا عسكرية حيوية" للنظام السوري، بعد إطلاق صواريخ من الأراضي السورية تجاه المستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل، وذلك في سياق الضغط على النظام وتحميله المسؤولية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن طائرات الاحتلال استهدفت بشكل خاص مواقع ومنظومات قيادة وتحكم تابعة لـ"الفرقة الرابعة" في جيش الأسد التي يقودها شقيقه ماهر في محيط دمشق.
وفي تقرير نشره موقعها اليوم، لفت معلق الصحيفة العسكري رون بن يشاي أن إسرائيل أرادت من خلال استهداف "الفرقة الرابعة" إيصال رسالة إلى نظام الأسد مفادها: "النظام يتحمل المسؤولية عن إطلاق الصواريخ من المناطق التي تخضع لنفوذه".
وأضاف بن يشاي أن إسرائيل من خلال الضغط عسكريا على نظام الأسد تهدف إلى الضغط عليه لمنع استهداف إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية، مشيرا إلى أن كل المؤشرات تدل على أن إيران تستغل تقليص روسيا وجودها العسكري في المناطق السورية في أعقاب الحرب في أوكرانيا لصالح تعزيز مكانتها ونفوذها هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل شنت غاراتها على سورية رغم أنه لم تتضح حتى الآن هوية الجهة التي أطلقت الصواريخ، مشيرة إلى أن غارات جيش الاحتلال تأتي أيضا للرد على اختراق طائرة مسيّرة "إيرانية" أطلقت من سورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم تستبعد أن يكون تنظيم "داعش" هو من يقف خلف إطلاق الصواريخ. وأضافت أن إسرائيل تعمل عسكريا في سورية وفق المبدأ الذي تعمل به في قطاع غزة، حيث إنها تحمل نظام الأسد المسؤولية عن أية عمليات عسكرية تنطق من مناطق نفوذه كما تحمل "حماس" المسؤولية عن عمليات إطلاق الصواريخ التي تنفذها فصائل أخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن قيادة جيش الاحتلال قدّرت، في المناقشات الأمنية التي جرت في الأيام الأخيرة، أن احتمالات تفجر مواجهة على ساحات متعددة قد تعاظمت.