نفذ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، ليل الخميس الجمعة، غارات جوية، مستهدفاً من خلالها مواقع عسكرية للنظام السوري والمليشيات المرتبطة بإيران في جنوب غرب العاصمة السورية دمشق.
وقالت وكالة "شام إف إم" الموالية للنظام إن "انفجارات متتالية سُمع دويها في أجواء شرق العاصمة دمشق، والغوطة الغربية بريف دمشق الجنوبي الغربي"، مؤكدةً أن "الأصوات التي سُمعت في ريف دمشق الجنوبي الغربي ناجمة عن عدوان إسرائيلي استهدف محيط بلدة رخلة، والأطراف الشمالية لمدينة قطنا".
وأوضحت الوكالة أن "العدوان وقع عند الساعة الـ11:05 من مساء اليوم الخميس، سبقه تحليق لطيران الاستطلاع الإسرائيلي في أجواء مرصد جبل الشيخ بقسمة المحتل"، فيما لفتت وكالة "سانا" الموالية للنظام إلى أن "العدوان الإسرائيلي استهدف بعض النقاط بريف العاصمة دمشق"، دون ذكر تفاصيل أخرى عن الاستهداف.
وأشارت مصادر مُطلعة لـ"العربي الجديد" إلى أن "سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية للمليشيات الإيرانية المتمركزة في البحوث العلمية في منطقة جمرايا غرب العاصمة دمشق، بالإضافة إلى استهداف مواقع عسكرية مشتركة بين المليشيات الإيرانية وقوات النظام في محيط بلدة رخلة، والأطراف الشمالية لمدينة قطنا بالريف ذاته"، مؤكدةً أن "عدة سيارات إسعاف توجهت إلى المكان، دون معرفة حجم الخسائر حتى الآن".
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد استهدف، السبت الماضي، من الأراضي اللبنانية بالصواريخ عدة نقاط عسكرية في محيط مدينة مصياف ونقطة في قرية السويدي ومعامل الدفاع في منطقة الزاوي بريف حماة الغربي، حيث توجد مليشيات تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني"، و"حزب الله" اللبناني، ومستودعات ومراكز بحوث لتطوير الصواريخ، والطائرات المسيرة.
في سياق منفصل، قال موقع "صوت العاصمة" المُهتم بأخبار العاصمة دمشق وريفها إنه دارت اشتباكات يوم الأربعاء بين قوات "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران، ومجموعة تابعة لمليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا، على أطراف مدينة سرغايا في ريف دمشق.
وأكد الموقع أن عناصر "حزب الله" أقامت نقطة عسكرية جديدة على أطراف سرغايا بالقرب من الشريط الحدودي، لافتاً إلى أنها تقع على أحد معابر التهريب التابعة لمليشيا الدفاع الوطني.
وأضاف الموقع أن "الدفاع الوطني" عارضت قرار تثبيت النقطة العسكرية قرب معبرها غير الشرعي، وطالبت بعدم إقامتها"، مُشيراً إلى أن "قوات "حزب الله" رفضت مطالب الدفاع الوطني، ما خلق خلافاً بينهما".
ولفت إلى أن "الخلاف تطور ودارت اشتباكات متقطعة بين عناصر "حزب الله" المتمركزين في النقطة الجديدة، ومجموعة تابعة لمليشيا الدفاع الوطني، تلتها عملية تمشيط لـ"حزب الله" في محيط المنطقة، عقب انتهاء الاشتباكات، في محاولة للقبض على عناصر الدفاع الوطني المسؤولين عن مهاجمة نقطتها العسكرية".
وبحسب "صوت العاصمة"، فإن قوات "حزب الله" أقامت، نهاية الشهر مارس/ آذار الماضي، ثلاثة نقاط تمركز جديدة لعناصرها، قرب الحدود اللبنانية - السورية من جهة سرغايا، في الجهة المقابلة لبلدة معربون اللبنانية، ونقلت إليها مجموعة من عناصرها مزوّدة بمضادات الطيران مدافع "23 ملم"، بينها أرضي، وأخرى محمّلة على سيارات رباعية الدفع.