إسرائيل تصادر مقر "أونروا" في القدس المحتلة لإقامة مساكن للمستوطنين

10 أكتوبر 2024
مبنى مقر وكالة أونروا في القدس المحتلة، 10 مايو 2024 (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

قررت ما تُسمى "سلطة أراضي إسرائيل"، مصادرة أراضي مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في القدس المحتلة، وإقامة مشاريع سكنية للإسرائيليين في مكانها، تشمل 1440 وحدة سكنية.

واعتبرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، التي أوردت الخبر اليوم الخميس، أن "هذه أول خطوة كبيرة ضد وكالة اللاجئين"، كما تبنّت الصحيفة السردية الإسرائيلية إزاء المنظمة، زاعمة أن هذه الخطوة تأتي "في وقت ما زالت تتكشف فيه أبعاد تعاون "أونروا" وموظفيها في مجزرة غلاف غزة (في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023)، وتقديم المساعدة في جرائم القتل والاختطاف وغيرها"، وهي المزاعم  التي تستخدمها إسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها منذ عام في قطاع غزة، للحدّ من وصول المساعدات إلى سكان القطاع وتجويعهم، عدا عن إبادتهم.

ويأتي هذا في وقت حذّر أعضاء مجلس الأمن، أمس الأربعاء، إسرائيل من المضي قدماً في إقرار تشريعات تكبح نشاط وكالة أونروا، بعد أن وافقت لجنة في الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين يهدفان إلى "إنهاء أنشطة وكالة أونروا ومزاياها في إسرائيل"، في خطوة سارع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى التنديد بها.

وحذّر رئيس الوكالة فيليب لازاريني مجلس الأمن من أنّ "كبار المسؤولين الإسرائيليين وصفوا تدمير أونروا بأنه هدف حرب"، مشيراً إلى أنّ 226 من موظفي أونروا قُتلوا خلال 12 شهراً. وقال إنّ "التشريع الخاص بإنهاء عملياتنا أصبح جاهزاً للمصادقة النهائية من قبل الكنيست الإسرائيلي". وأضاف أنّ إسرائيل "تسعى إلى حظر وجود أونروا وعملياتها في الأراضي الإسرائيلية وإلغاء امتيازاتها وحصاناتها، في انتهاك للقانون الدولي". وأكد أنّه "إذا تم إقرار مشروعي القانونين، فإن العواقب ستكون وخيمة. من الناحية العملية، قد تتفكّك الاستجابة الإنسانية بأكملها (...) التي تعتمد على البنية التحتية لأونروا في غزة".

المساهمون