مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي سيعقد جلسة للموافقة على القرار
لم يتم الانتهاء من الخطط التي سيتم الموافقة عليها
لا يوجد حتى الآن موعد محدد لاجتماع المجلس
قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المصادقة على بناء 3344 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين بزعم أن هذه الخطوة تأتي رداً على العملية التي نفذها ثلاثة شبان فلسطينيين عند حاجز "الزعيم" ومستوطنة "معاليه أدوميم"، شرقي القدس المحتلة، وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة 8 آخرين.
وأفاد موقع "واينت" العبري بأن مجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية الإسرائيلية سيعقد جلسة للتصديق على آلاف الوحدات في المستوطنات، بعد قرار اتُخذ، أمس الخميس، بمشاركة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، ووزير المالية والوزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وكان الموقع ذاته قد أفاد قبل نحو ثلاثة أسابيع بأن الجهات الاستيطانية تعمل من أجل عقد جلسة لمجلس التخطيط الأعلى لتسريع عملية المصادقة على بناء آلاف الوحدات في المستوطنات، على الرغم التوتر الناجم عن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وأشار بيان صادر عن مكتب سموتريتش إلى أنه ستتم الموافقة على بناء نحو 2350 وحدة استيطانية في مستوطنة "معاليه أدوميم"، التي وقعت العملية قربها أمس الخميس، ونحو 300 وحدة استيطانية في مستوطنة "كيدار" الواقعة جنوب "معاليه أدوميم"، و694 وحدة في مستوطنة "إفرات"، جنوب بيت لحم.
ومع ذلك، لم يحدد حتى الآن موعد لاجتماع المجلس، ولم يتم الانتهاء من الخطط التي ستتم الموافقة عليها.
وعلى الرغم من محاولة سموتريتش الربط بين العملية والموافقة على خطط استيطانية جديدة وكأنها رد عليها، فإن المخططات الإسرائيلية الاستيطانية لم تتوقف يوماً، ويسعى سموتريتش إلى تعزيزها منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة الحالية.
من جانبه، أثنى رئيس مجلس الاستيطان شلومو نئمان على قرار عقد مجلس التخطيط الأعلى، قائلاً إنّ "تعزيز الاستيطان هو رد مناسب على كل من يحاول المس بنا أو زعزعة حقنا في البلاد. نحن نأمل أن تتم المصادقة في أقرب فرصة ممكنة على باقي الوحدات السكنية التي تنتظر الموافقة ولا حاجة لانتظار عملية دموية أخرى. على أعدائنا إدراك أنه لا يمكن ردعنا من خلال العمليات، ويتوجب علينا الاستمرار وتعزيز قبضتنا على جميع أرجاء البلاد".
ويأتي القرار في ظل التوتر الكبير المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة والأجواء المشحونة في القدس منذ بداية الحرب على غزة، وخشية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من تصاعد الأحداث أكثر في الفترة القريبة.
كما يأتي القرار بعد قرار دولة الاحتلال، هذا الأسبوع، فرض قيود على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.