كشف تحقيق نشره موقع "سيحا مكوميت" العبري، اليوم الخميس، النقاب عن أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تموّل أنشطة منظمة يهودية تعمل في مجال تدشين النقاط الاستيطانية "غير القانونية"، ويشارك أعضاؤها في شنّ الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين.
وأشار التحقيق إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي حولت ملايين الشواقل (العملة الإسرائيلية) إلى منظمة "هشومير يوش"، التي يشارك عناصرها في الهجمات التي تستهدف القرويين الفلسطينيين في الضفة الغربية؛ حيث يحرص هؤلاء الأعضاء على تنفيذ الهجمات وهم يرتدون ملابس تحمل شعارات المنظمة.
وحسب التحقيق، فإن انخراط منظمة "هشومير يوش" في مجال تدشين النقاط الاستيطانية غير القانونية التي تُبنى دون الحصول على إذن حكومة الاحتلال لم يحل دون تلقيها مساعدات مالية كبيرة من هذه الحكومة.
وذكر أن وزارتي الزراعة والقضاء تحوّلان مخصصات لهذه المنظمة بوصفها منظمة أهلية تعمل في مجال مواجهة "الجريمة الزراعية"، التي تتعلق بسرقة معدات ومحاصيل زراعية.
أشار الموقع في هذ الصدد إلى أن المنظمة استغلت الأموال في تنفيذ أنشطة عدائية ضد القرويين الفلسطينيين ونشطاء السلام الذين يشاركون في الاحتجاجات ضد بناء النقاط الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية الخاصة.
وأضاف أن وزارة القضاء منحت المنظمة ترخيصاً بتشغيل طوافات ومسيَّرات في أرجاء الضفة الغربية بحجة رصد مظاهر "الجرائم الزراعية" التي يرتكبها الفلسطينيون، مع العلم أن تعليمات جيش الاحتلال تحظر بالمطلق استخدام هذه الطوافات والمسيَّرات.
وأعاد الموقع إلى الأذهان حقيقة أن هذه المنظمة دشنت في 2013، مشيراً إلى أن عدداً من مؤسسيها ينتمون إلى اليمين الديني المتطرف، الذين أدين بعضهم بشنّ هجمات لدواعٍ عنصرية ضد الفلسطينيين.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
