استهدفت غارة إسرائيلية، اليوم السبت، مركبة في جنوب لبنان، على مسافة حوالى 45 كيلومتراً شمال الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية، لتكون أول ضربة في عمق الأراضي اللبنانية منذ بدء القتال في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكرت الوكالة أن "مسيّرة معادية استهدفت سيارة بيك أب في أحد البساتين في منطقة البراك في منطقة الزهراني" على الساحل اللبناني، دون أن تعلن عن سقوط ضحايا.
NBN: طيران الاحتلال يستهدف سيارة داخل بساتين للموز في الزهراني جنوب لبنان اي على بعد 40 كيلو متر من الحدود مع فلسطين
— bintjbeil.org (@bintjbeilnews) November 11, 2023
قناة موقع بنت جبيل على تيليغرام pic.twitter.com/LROF5uXak2
من جهتها، قالت قناة 12 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي استهدف صاروخاً مضاداً للطائرات على بعد 40 كيلومتراً من الحدود، في أعمق هجوم على الأراضي اللبنانية منذ بداية الحرب.
وكان تبادل القصف وإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" مقتصراً حتى الآن على المنطقة الحدودية بين لبنان والأراضي المحتلة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضمن ما يُعرف بـ"قواعد الاشتباك".
ومنذ عام 2006 تم تحديد ما عُرفت بقواعد اشتباك بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي، وتتمثل بأن أي ردّ سيقابله رد مماثل، فيما حصلت خروقات عدة منذ ذلك الحين، ولكنها لم تتطور إلى حرب أو معركة.
وهذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل ضربة ضد هدف على هذا البعد من الحدود. ولم يتمكن الصحافيون من الاقتراب من الموقع المستهدف، وهو مزرعة موز، إذ منع الجيش اللبناني الوصول إليها.
وتأتي هذه الغارة قبيل كلمة يلقيها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله عند الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، بمناسبة "يوم الشهيد".
واستمرّ تبادل القصف على جانبي الحدود صباح اليوم السبت، حيث أعلن "حزب الله" استهداف عدد من مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأعلن الأخير الردّ على مصادر النيران.
(فرانس برس، العربي الجديد)