حذرت أوساط في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" من خطورة "فرقة الحسين" العاملة في سورية والتابعة لإيران وحزب الله.
ونقل موقع "واللا"، في تقرير نشره اليوم السبت عن مصادر في "أمان"، تقديرها أن "فرقة الحسين"، التي تضم 6000 عنصر شيعي من جنسيات مختلفة، ويقودها "ذو الفقار حيناوي" وهو مقاتل نشأ في حزب الله، ستعمل ضد إسرائيل بتوجيه من إيران وحزب الله.
وقدرت المصادر أن "فرقة الحسين" ستشارك بشكل فاعل في أية مواجهة متعددة الجبهات يمكن أن تندلع بين إسرائيل وأعدائها في المستقبل.
ولفتت إلى أن قادة وعناصر "فرقة الحسين" كانوا وما زالوا في بؤرة استهداف جيش الاحتلال منذ العام 2017؛ في إطار استراتيجية "المعركة بين الحروب" التي تشنها إسرائيل ضد الوجود الإيراني في سورية.
وبحسب المصادر، فقد جاء تشكيل "فرقة الحسين" ضمن تحرك قائد "فيلق القدس" الإيراني السابق قاسم سيلماني، الهادف إلى تعزيز الوجود العسكري الإيراني في سورية، حيث أشارت إلى أن تشكيل الفرقة جاء نتاج الاتفاق الذي توصل إليه سيلماني في 2016 ورأس النظام بشار الأسد بشأن إضفاء شرعية على الوجود العسكري الإيراني في البلاد.
ولفتت المصادر إلى أن حناوي (42 عاما) الذي كان يقود مجموعة من عناصر حزب الله في محيط مدينة حلب أثار انطباع سليماني وإعجابه، فعرض عليه أن يقود "فرقة الحسين" في 2016.
وأوضحت المصادر أنه على الرغم من تصفية سليماني في 2020، إلا أن أنشطة "فرقة الحسين" تتواصل بناء على تعليمات أمين عام حزب الله حسن نصر الله وبتمويل إيراني.
وبحسب المصادر، فإن "فرقة الحسين" تضم شباباً شيعية من نيجيريا ومالي والنيجر ولبنان وأفغانستان، مشيرة إلى أن كل مجند يتقاضى عدة مئات من الدولارات راتبا شهريا، ويتمركزون في مناطق: تدمر والمنطقة الفاصلة بين حلب وحمص والبوكمال ومثلث تنف وعلى الحدود مع تركيا.
واستدركت بأن ما يثير اهتمام المؤسسة العسكرية في تل أبيب هو 1000 من عناصر "فرقة الحسين" جميعهم لبنانيون، يحوزون على العتاد العسكري الاستراتيجي، وضمن ذلك المسيّرات، وصواريخ أرض -أرض، وصواريخ أرض- جو من إنتاج إيران.
وشددت المصادر على أن "الحديث يدور عن عناصر مدربة بشكل جيد جداً، يشغلون منظومات عسكرية متحركة، حيث إن الجمع بين هذه المجموعات يحول هذه القوة إلى جيش مصغر".
وأضافت المصادر أن "فرقة الحسين" عملت ضد الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، حيث أطلقت صواريخ أرض -أرض صوب الأراضي المحتلة في 2019، مشيرة إلى أن "الفرقة" شنت هجوما مماثلا بالصواريخ بعد أربعة أشهر.
وزعمت أن إسرائيل أحبطت في أغسطس/آب من نفس العام محاولة "الفرقة" إطلاق أربع مسيّرات صوب العمق الإسرائيلي، لافتة إلى أن الفرقة شنت هجمات بالصواريخ على أهداف أميركية جنوبي وشمالي سورية.