استمع إلى الملخص
- قصف مشترك في ريف حلب: تعرضت منطقة "درع الفرات" لقصف مدفعي من "قوات سوريا الديمقراطية" والنظام السوري، مما أدى إلى إصابة فتى أثناء عمله في مزرعة، واستهدف القصف أراضٍ قرب قاعدة تركية.
- تصعيد في منطقة خفض التصعيد: كثفت قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران قصفها على أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية، مع تحليق مكثف للطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي.
التجريف طاول مساحة على امتداد 500 متر وعرض 1000 متر
وضع الجانب الإسرائيلي شريطاً شائكاً حول المساحة التي ضمها
كما صادرت قوات الاحتلال أكثر من 300 رأس ماعز لأهالي قرية معرية
توغلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، للمرة الثانية على التوالي خلال الـ 48 ساعة الماضية، في الأراضي السورية، وعملت على تجريف بعض الأراضي الزراعية في ريف محافظة القنيطرة جنوبيّ سورية واحتلتها، فيما أُصيب طفل اليوم السبت، بقصف مدفعي مشترك بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري في منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، شماليّ سورية، فيما كثفت قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران من قصفها المدفعي والصاروخي مستهدفة قرى وبلدات في أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربيّ البلاد.
وقال أيمن أبو محمود الحوراني، الناطق باسم "تجمّع أحرار حوران" (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سورية)، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن مجموعة من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، برفقة عربات مصفحة مزودة برشاشات، دخلت الأراضي الزراعية قرب بلدة كودنة، بجانب تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي يوم أمس الجمعة. وأشار الحوراني إلى أن المجموعة جرّفت الأراضي الزراعية، بما فيها أشجار الزيتون، على امتداد 500 متر وعرض 1000 متر، ثم ضمتها إلى الجانب الإسرائيلي عبر وضع شريط شائك.
وبيّن الحوراني أن عملية التجريف وضمّ الأراضي جرت وسط صمت من قبل ضباط وعناصر قوات النظام السوري الموجودين في المنطقة ولا يبعدون إلا عدة أمتار، دون أن يبادروا بأي تحرك يُذكر. وكانت قوات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قد دخلت يوم أمس الجمعة إلى داخل الأراضي السورية وصادرت أكثر من 300 رأس ماعز لأهالي قرية معرية في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي من محافظة درعا، جنوبيّ سورية.
من جهة أخرى، قالت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، إن فتىً يبلغ من العمر 15 عاماً أُصيب، اليوم السبت، بجروح في ظهره إثر قصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) استهدف مزارع قرية البلدق بريف جرابلس شرقي محافظة حلب، شماليّ سورية، في أثناء مساعدة الفتى لأهله في العمل بمزرعتهم.
بدوره، أوضح الناشط عثمان الحلبي، أن القصف المدفعي استهدف الأراضي الزراعية المحيطة بالقاعدة العسكرية التركية في قرية البلدق، ما تسبب بإصابة أحد الأطفال العاملين ضمن مزرعتهم، دون ورود أي معلومات عن وقوع إصابات داخل القاعدة.
إلى ذلك، قال الناشط مصطفى الأحمد، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران استهدفت اليوم السبت كلاً من قرى وبلدات النيرب ومعارة عليا بريف إدلب الشرقي، ومعارة النعسان بريف إدلب الشمالي، ومجدليا بريف إدلب الجنوبي، ومعربليت والرويحة وبينين والبارة وكنصفرة وكفر عويد وفليفل وسفوهن والفطيرة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وبلنتا وكفر تعال وكفر عمة ومكلبيس والقصر وتديل بريف حلب الغربي، والتفاحية في منطقة جبل الأكراد بريف محافظة اللاذقية الشمالي الشرقي، والعنكاوي والحلوبة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، الواقعة جميعها ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربيّ سورية.
وأوضح الأحمد أن منطقة إدلب تشهد تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية الروسية، بالإضافة إلى تحليق بعض الطائرات المُسّيرة الانتحارية بالقرب من خطوط التماس، فيما تشهد المناطق الحدودية شماليّ محافظة إدلب تحليقاً لثلاث طائرات مُذخرة تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.