أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم الأحد في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب مسيرات سلمية انطلقت إحياء للذكرى الرابعة والسبعين لنكبة فلسطين، غالبيتهم بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحافي بأن طواقمه تعاملت مع 16 إصابة خلال مواجهات شهدتها منطقة حاجز "بيت إيل" العسكري المقام على أراضي المدخل الشمالي لمدينتي البيرة ورام الله وسط الضفة الغربية.
ووفق الهلال الأحمر، فإنه من بين الإصابات 7 إصابات بجروح بالرصاص الحي تم نقلها إلى مستشفى رام الله، و3 إصابات بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابتين نتيجة الحروق والسقوط، و4 إصابات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
واتجه عشرات الشبان بعد مسيرة سلمية جابت شوارع مدينة رام الله إحياء لذكرى نكبة فلسطين الرابعة والسبعين، إلى حاجز بيت إيل، فقمعتهم قوات الاحتلال واندلعت بعدها مواجهات أصيب فيها أولئك الشبان.
من جانب آخر، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مسيرة طلابية انطلقت في مخيم العروب شمال الخليل إحياء للذكرى الـ74 للنكبة، ما أوقع عدة إصابات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
في حين، أصيب عشرات من طلبة جامعة فلسطين التقنية "خضوري" في طولكرم، اليوم الأحد، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت في محيط الجامعة، وعولج المصابون ميدانيًا.
في سياق آخر، اختطف حارس مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي بلدات وقرى جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، ظهر اليوم الأحد، الطالب عبد الرحيم كوكش من قرية عوريف جنوب نابلس، من جانب منزله، ثم سلمه لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بزعم رشقه الحجارة على جنود الاحتلال، رغم أنه لم تكن هناك أية مواجهات أو وجود لجنود الاحتلال أصلاً، وفق ما أكده الرئيس السابق لمجلس قروي عوريف مازن شحادة في حديث لـ"العربي الجديد".
وقال شحادة: "إن الطالب كوكش في الصف الحادي عشر بمدرسة عوريف الثانوية ويبلغ من العمر (17 عامًا) كان بمحيط منزله القريب من المدرسة، الواقعة في المنطقة الشرقية من القرية، المحاذية لمستوطنة (يتسهار)، فاقتحم المستوطن المنطقة، وبدأ بإشهار سلاحه نحو الطلبة والهيئة التدريسية، ثم اختطف الطالب كوكش، وسلمه لجيش الاحتلال، إذ أبلغت عائلته باعتقاله حالياً، بزعم رشقه جنود الاحتلال بالحجارة، على الرغم من عدم وجود مواجهات أو جنود للاحتلال، ولم يرشق الطالب الحجارة".
في سياق آخر، أكد رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب في تصريح له اعتقال والدة الأسير المقدسي محمد رشده وشقيقته خلال زيارتهما له في سجن رامون.
إلى ذلك، فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الحبس المنزلي على الأسير المحرر حمزة العباسي، من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، حتى يوم الأربعاء المقبل، علماً بأنه أمضى حوالي 7 سنوات في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وأفرج عنه قبل أيام.
في حين، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على جرافة في قرية الولجة، شمال غرب بيت لحم جنوب الضفة، تعود للمواطن مراد المحسيري، أثناء وجودها في محيط المسجد الكبير، على مدخل القرية الرئيسي.