أُصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي فعاليات ومسيرات ضد الاستيطان وإقامة بؤر استيطانية في عدة مناطق من الضفة الغربية.
وحين وصول المسيرة الأسبوعية الرافضة إقامة بؤرة استيطانية على أراضي قرية بيت دجن، شرقي نابلس، شمالي الضفة، إلى المنطقة الشمالية الشرقية من القرية، حيث تقام البؤرة الاستيطانية هناك، قمعتها قوات الاحتلال، واستهدفت الطواقم الصحافية والطبية، ولاحقت الشبان، واندلعت مواجهات في المنطقة، أُصيب خلالها العشرات بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، وفق ما أكده الصحافي محمد أبو ثابت لـ"العربي الجديد"، وهو من سكان بيت دجن.
بينما أطلق مستوطن الرصاص على شبان فلسطينيين في المنطقة الشمالية الشرقية من قرية بيت دجن، دون وقوع إصابات، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
من جانب آخر، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال والمستوطنين في بلدة حوارة، ما أدى لوقوع عدة إصابات بجروح بالرصاص.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، وقوع اشتباك مسلح في بلدة حوارة، ثم أغلقت قوات الاحتلال الشارع الرئيسي في البلدة، فيما أطلق أحد المستوطنين النار باتجاه مركبة إسعاف، دون وقوع إصابات. كما واعتدى مستوطنون على 3 سيارات ومنعوها من المرور إلى حوارة على دوار "يتسهار"، فيما قامت دورية عسكرية لجيش الاحتلال بدهس ضابط إسعاف في حوارة، ما أدى لإصابته بجروح طفيفة.
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الجمعة، بأن طواقمه تعاملت، خلال المواجهات التي حدثت في بلدات حوارة وبيت دجن، مع 105 إصابات غالبيتها بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأشار الهلال الأحمر إلى تعرض طاقمه إلى اعتداء من المستوطنين، وقيام دورية لجيش الاحتلال بدهس ضابط إسعاف أثناء تقديم الإسعافات في حوارة، وكذلك تعرضت سيارة إسعاف الهلال الأحمر إلى إصابة مطاط بشكل مباشر في الهيكل.
من جانب آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، مساء اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عايدة شمال بيت لحم جنوب الضفة، وفي بلدة عزون شرق قلقيلية شمالي الضفة حيث كسر زجاج مركبة إسعاف بقنبلة صوت.
وأصيب شاب فلسطيني بجروح بعيار معدني مغلف بالمطاط في ظهره، مساء اليوم الجمعة، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت دقو، شمال غربي القدس المحتلة، ووصفت إصابته بالطفيفة.
واستولت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، على جرافة في بيت دجن شرقي نابلس، كانت تعمل على فتح طرق في الجهة الشرقية من البلدة، لتسهيل وصول المواطنين إلى أراضيهم الزراعية.
وفي وقت سابق، من اليوم الجمعة، أفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل، بأنّ طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي في بلدة حوارة جنوبي نابلس، و25 إصابة بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع وغاز الفلفل، وإصابة بالحروق، و3 إصابات نتيجة الاعتداء بالضرب، خلال تصدي المواطنين لهجوم المستوطنين في البلدة.
#شاهد| تواصل المواجهات العنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس pic.twitter.com/VCxD9H4UeJ
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 14, 2022
واندلعت مواجهات في محيط جبل صبيح جنوبي نابلس رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على قمة الجبل، من دون وقوع إصابات.
كما أُصيب 3 شبان بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال قمع جيش الاحتلال المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية، شمالي الضفة. وانطلقت المسيرة الأسبوعية تنديداً بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
على صعيد آخر، أدّى نحو 40 ألف مصلٍ، اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم تشديدات وقيود الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وكان العشرات من جنود الاحتلال قد اقتحموا المسجد الأقصى وانتشروا في باحاته في وقت سابق من صباح اليوم، ونفذ مئات المستوطنين جولات استفزازية وطقوساً تلمودية، ورقصات على أبوابه، حاملين "القرابين النباتية"، في خامس أيام عيد العرش اليهودي.
تغطية صحفية : "المستوطنون ينتقلون بين أبواب الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية ورقصات" pic.twitter.com/tJWXC79Qgm
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) October 14, 2022
وكان آلاف الفلسطينيين قد أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى، رغم العراقيل والعوائق التي وضعتها قوات الاحتلال في أزقة البلدة القديمة في طريق المصلين.
في سياق متصل، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، في بلدتي برقة وسلواد شرقي رام الله وسط الضفة الغربية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
من جانب آخر، هاجم عشرات المستوطنين بعد عصر اليوم، الجهة الشرقية من بلدة عوريف جنوب نابلس، واعتدوا على مدرسة البلدة، وتصدى الأهالي لهم، وسط اندلاع مواجهات في المنطقة.
كما وأصيب عدة فلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة، وعولج المصابون ميدانياً.