أصيب عشرات الفلسطينيين بينهم تلاميذ مدارس، خلال مواجهات اندلعت صباح اليوم الإثنين، بين أهالي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، بعدما اقتحم مستوطنون مدخل القرية، تزامناً مع منع قوات الاحتلال التلاميذ من الوصول إلى مدارسهم، فيما نفذت قوات الاحتلال فجراً، والليلة الماضية، عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، طاولت أكثر من 40 فلسطينياً، بينهم أسرى محررون.
وأوضح أمين سر حركة "فتح" في اللبن الشرقية رجا عويس لـ"العربي الجديد"، أن "بعض المستوطنين اقتحموا صباح اليوم، مدخل القرية، بحماية قوات الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية على المدخل، بالتزامن مع منع قوات الاحتلال تلاميذ المدارس وهم بالمئات، من التوجه لمدارسهم، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، عولجوا ميدانياً".
وأشار عويس إلى أن المستوطنين انسحبوا من المكان، ورغم ذلك، استمرت المواجهات، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على المدارس، ثم انسحبت بعدما تعطلت العملية التدريسية بسبب كثافة الغاز المسيل للدموع في الصفوف.
على صعيد آخر، شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية، بما فيها القدس، طاولت أكثر من 40 فلسطينياً، واعتبر نادي الأسير الفلسطيني، أن هذا التصعيد يُشكل جريمة، في ظل استمرار انتشار وباء كورونا، وازدياد حالات المصابين بين صفوف الأسرى بالفيروس، الأمر الذي يُعرض حياتهم لخطر مضاعف، عدا عن الخطر الأول والأساس الذي تشكله قوات الاحتلال على حياة المعتقلين، عبر أدواتها القمعية والتنكيلية.
وفي السياق، أفاد مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة جنين شمال الضفة الغربية راغب أبو دياك "العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر عز الدين عمارنة بعد مداهمة منزله في بلدة يعبد جنوب غربي جنين، وكذلك الأسير المحرر علاء يحيى من قرية العرقة غرب جنين، والشاب إيهاب حوشية من بلدة اليامون، واحتجزت شقيقه إياد، وأفرجت عنه في وقت لاحق، كما اعتقلت الأسير المحرر تايه وشاحي من قرية مثلث الشهداء جنوب جنين، إضافة للشاب ضياء سلامة من مخيم جنين، أثناء مروره على حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس.
في هذه الأثناء، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة اليامون وعلى مفرق قرية الشهداء جنوب جنين، فيما أصيب الأسير المحرر ضياء الجدعي من مخيم جنين بجروح نقل إثرها إلى إحدى مستشفيات الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بعد ملاحقة قوات الاحتلال له بين نابلس ورام الله، وهو على دراجته النارية، وفق ما أكدته مصادر صحافية.
من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، الفلسطيني أحمد حامد من بلدة سلواد شرق رام الله وسط الضفة الغربية، وهو والد الشهيد الطفل أيمن وشقيق الأسيرين المحكومين بالسجن المؤبد أكرم ورأفت، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في سلواد، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين من قرية دير أبو مشعل شمال غربي رام الله، ثم أفرجت عنهم جميعاً، وأبقت على اعتقال أحدهم، وهو الشاب عثمان تيسير.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة عناتا شمال شرقي القدس، كما اعتقلت الأسير المحرر عدي الشرباتي، والفلسطيني عماد الراعي ونجليه الفتيين القاصرين قتيبة وعبيدة، وهم من مدينة الخليل جنوب الضفة، واعتقلت كذلك 3 فلسطينيين من بلدة يطا جنوب الخليل، بينهم الشاب محمد مخامرة وشقيقه معاذ، علاوة على اعتقال الفلسطيني هشام طافش، ونجله محمد من مخيم العروب بالخليل، وكذلك الفلسطيني عبد الكريم الطيطي ونجله محمد من مخيم الفوار.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال عشرة فلسطينيين من بلدة العيسوية شمال شرقي القدس المحتلة فجر اليوم، والليلة الماضية، فيما استدعت قوات الاحتلال أحد الشبان من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم جنوب الضفة، لمقابلة مخابراتها.
على صعيد آخر، أخطرت قوات الاحتلال اليوم الإثنين، بهدم خمس غرف زراعية في كفر الديك غرب سلفيت شمال الضفة الغربية، فيما أخطرت أمس الأحد، بإزالة بيت متنقل "كرفان" زراعي منطقة "جبل الراس" في قرية دير قديس غرب رام الله، علماً بأنه مقام منذ سنوات، كما أخطرت المزارعين والرعاة بعدم دخول المنطقة.