أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إصابة جندي إسرائيلي في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني في منطقة الأغوار شرقيّ الضفة الغربية، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستشهاد المنفذ.
وأوضح جيش الاحتلال أنه "خلال أعمال تمشيط كانت تجريها قوات من الجيش الإسرائيلي وقوات من حرس الحدود، في أعقاب حدث جنائي وقع في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أطلق فلسطيني النار، ما أدى إلى إصابة جندي في حرس الحدود الإسرائيلي".
ولاحقاً، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنّ التحقيق أظهر أنّ الشهيد في تبادل إطلاق النار هو ذاته الذي أطلق النار بالقرب من كشك للمستوطنين قرب قرية الزبيدات، والذي كانت تبحث قوات الاحتلال عنه.
تغطية صحفية: "الاحتلال ينشر صورة يزعم أنها لسـ ـلاح منفذ عمـ ـلية إطلاق النار في الأغوار والتي أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي". pic.twitter.com/Kp2rJwWa7h
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 5, 2023
وتابع البيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بأعمال تمشيط بحثاً عن مشتبه فيهم آخرين في العملية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوصول تعزيزات إسرائيلية إلى المنطقة بعد إصابة الجندي.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى استشهاد المنفذ دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل، وأكدت تقارير أخرى أن حالة الشرطي في "حرس الحدود" تراوح بين متوسطة وطفيفة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، أنّ الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد مواطن برصاص الاحتلال، قرب الأغوار.
وأكدت الوزارة، في بيان صحافي، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها أن شهيد الأغوار هو الفتى محمد يوسف إسماعيل زبيدات (17 عاماً).
وأكدت مصادر محلية أنّ أهالي بلدة الزبيدات، شمال أريحا والأغوار شرقي الضفة الغربية، سمعوا أصوات إطلاق نار متبادل في مزرعة الأمور بالقرب من الشارع الاستيطاني رقم (90)، حيث استشهد الشاب، واحتجز جثمانه.
ووفق المصادر، فإنّ قوات الاحتلال أقامت حواجز عسكرية وأغلقت المنطقة الشمالية من أريحا، خاصة قرب بلدة الزبيدات، ثم أعادت فتحها بعد الإعلان عن استشهاد الشاب زبيدات.
من جانب آخر، أفاد نادي الأسيـر الفلسطيني، في بيان صحافي، مساء اليوم الثلاثاء، بأن قوات الاحتلال اعتقلت والد الشهيد محمد زبيدات، يوسف زبيدات، وشقيق الشهيد، إسماعيل زبيدات، من بلدة الزبيدات في الأغوار الفلسطينية بالضفة الغربية.
وتداولت وسائل إعلام فلسطينية بياناً منسوباً إلى "كتيبة الفجر - شباب الثأر والتحرير"، تعلن فيه مسؤوليتها عن عملية الأغوار، وقالت إنّ منفذها هو "الاستشهادي البطل محمد يوسف زبيدات".
وتابع البيان "أنّ العملية جاءت كردٍّ أولي على جريمة الخليل، ونتوعد العدو أن نلحقها بغيرها حتى يذوق مرارة الحسرة والندم ونشفي صدور حرائرنا العفيفات".
وقال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، اليوم الثلاثاء، في تصريح مقتضب تعليقاً على عملية الأغوار، إنها "تأتي رداً على جرائم الاحتلال ضد شعبنا، وخاصة جريمته ضد النساء الحرائر في الخليل، وسيواصل شعبنا ومقاومته الباسلة ضرباته ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه".