أعلن الجيش الأردني، اليوم الأربعاء، إصابة أحد مرتبات حرس الحدود الأردني ومقتل 3 مهربين، في عملية إحباط محاولة تهريب مخدرات من الأراضي السورية.
وصرَّح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، في بيان، بأن "المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت، فجر اليوم الأربعاء، ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية".
وأسفرت العملية عن مقتل ثلاثة مهربين وإصابة آخرين، وضبط كميات كبيرة من مخدرات حوّلت إلى الجهات المختصة.
وصرَّح المصدر بإصابة أحد مرتبات قوات حرس الحدود أثناء الاشتباك مع المهربين وتطبيق قواعد الاشتباك وحالته الصحية حرجة، مؤكداً أن القوات المسلحة "ماضية في استخدام كافة القدرات والإمكانات المتوفرة للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني".
وأكدت مصادر محلية في السويداء جنوبي سورية، مقتل وإصابة عدد من المهربين، فجر اليوم الأربعاء، أثناء محاولتهم تجاوز الحدود السورية باتجاه الأردن.
وأضافت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن اشتباكات عنيفة جرت الفجر على الحدود في منطقة الحماد إلى الجنوب الشرقي من ريف السويداء، أدت إلى مقتل أربعة على الأقل من المهربين وإصابة آخرين، غالبيتهم من ٱل الشويعر من عشائر الجنوب.
وأشارت شبكة الراصد المحلية إلى سقوط أربعة قتلى، ورجحت أن يرتفع العدد إلى سبعة.
وقتل وجرح عدد من الأشخاص، من بينهم متهمون بتهريب مخدرات إلى الأردن، في ضربات جوية رجح أنها أردنية، على قرى وبلدات جنوبي سورية، فيما خاضت قوات حرس الحدود الأردنية الشهر الماضي، اشتباكات مع مجموعات مسلّحة كبيرة من المهربين على الحدود الشمالية للمملكة.
وانتعشت تجارة وتهريب المخدرات من سورية إلى الأردن بدءاً من عام 2018، بعد اتفاقات تسوية بين النظام السوري وفصائل المعارضة، أفضت إلى سيطرة قوات هذا النظام على محافظة درعا.
وارتفعت وتيرة عمليات التهريب خلال العام الماضي ما دفع الجيش الأردني إلى التدخل، خصوصاً أن المهربين طوروا أساليب عمليات تهريبهم مخدرات من خلال استخدام الطيران المسيّر، الأمر الذي يراه مراقبون دليلاً على صلة المليشيات الإيرانية المنتشرة بالجنوب السوري بمهربي المخدرات.
وفي 20 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت حركة "رجال الكرامة" مبادرة، دعت فيها الحكومة الأردنية إلى تبادل المعلومات، وإعطاء الفرصة للحركة بملاحقة التجار، على أن يوقف الجانب الأردني القصف الجوي الذي أزهق حياة عدد من المدنيين.