إصابة فلسطيني وجندي إسرائيلي خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة في جنين شمالي الضفة

04 يناير 2023
اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية (جعفر أشتية/فرانس برس)
+ الخط -

أصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة وجندي إسرائيلي، اليوم الأربعاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات مسلحة، فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال بمناطق متفرقة من الضفة.

واقتحمت قوات خاصة إسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، بلدة قباطية، لاعتقال شبان، فاندلعت مواجهات إثر ذلك، فيما لاحقت قوات الاحتلال مركبة وأوقفت سائقها، وأنزلته ثم أطلقت عليه الرصاص من مسافة قريبة جداً، ما أدى لإصابته، ثم دهسته بإحدى دورياتها بعد سقوطه أرضاً، واعتقلت أسيرين محررين وفتى.

وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرين المحررين محمد أبو الرب وعبد الله أبو وعر والفتى مروح ياسر خزيمية، بعد مداهمة منازلهم".

من جهته، قال مدير إسعاف قباطية مطصفى كميل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال لاحقت مركبة فلسطينية بها الشاب باسل كميل ثم أوقفته، وحينما نزل منها أطلقت الرصاص عليه من مسافة قريبة، ما أدى إلى إصابته بالرصاص بالكتف والقدم والصدر، وبعدها دهسته مركبة عسكرية في قدمه بعدما سقط أرضاً، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة، نقل إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، إصابة أحد جنوده بجروح أثناء اقتحام بلدة قباطية، وقال في بيان أوردته "الأناضول"، إنّه "خلال عمليات الاعتقال تم إطلاق أعيرة نارية باتجاه قوات الجيش التي أطلقت نيرانها على موقع إطلاق النار".

وزعم البيان أنّه "بالإضافة إلى ذلك حاول أحد المشتبه بهم اختطاف سلاح أحد الجنود ورداً على ذلك أطلقت القوة في الموقع النار عليه وتم تحديد إصابته". وأشار إلى أنه خلال الحادث "أصيب جندي بجروح طفيفة وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج".

بدورها، أكدت "مجموعات قباطية" التابعة "لسرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، "اكتشاف قوة خاصة إسرائيلية والتصدي لها خلال اقتحام بلدة قباطية، فجر اليوم، بصليات من الرصاص والعبوات المتفجرة محلية الصنع، محققة إصابات مؤكدة في صفوف العدو"، مضيفة أنّ "مقاتليها انسحبوا بسلام".

وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بلدة دورا جنوب غربي الخليل، وفتشت عدداً من المنازل.

وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، اليوم الأربعاء، خلال مواجهات اندلعت عقب هدم قوات الاحتلال بركساً لتربية الأغنام في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، يعود للمواطن خيري إبراهيم صبيح، بحجة عدم الترخيص.

اقتحام المسجد الأقصى

إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا جولات استفزازية وطقوساً تلمودية، خاصة في منطقة باب الرحمة بالمنطقة الشرقية من الأقصى.

في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب الفلسطيني يزن الحبش والأسير المحرر طارق الكوني، بعد اقتحامها مدينة نابلس (شمال)، واضطرت مديرية التربية والتعليم لتأخير دوام المدارس ساعة في المدينة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب براق مشعطي من قرية دير الحطب شرق نابلس.

كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، الشاب كايد نايفة من ضاحية شويكة شمال طولكرم (شمال)، بينما اعتقلت الأسير المحرر نسيم بلو من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم (جنوب)، واعتقلت الشاب محمد الزغل واستدعت للتحقيق الشاب محمد جمجوم من بلدة سلوان جنوب القدس، تزامناً مع اندلاع مواجهات في سلوان وبلدة صور باهر جنوب شرق القدس.

واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله (وسط) واعتقلت الشقيقين قسام ومسعود زهير صمادعة، والشاب محمد الكنش. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب صالح الماكن من بلدة دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، فيما داهمت تلك القوات بلدة بيت ريما، واقتحمت منزل المواطن سامر البرغوثي، وطالبته بتسليم نجله بلال، علماً بأنها اعتقلت سامر ونجله الأسير المحرر باسل، وأفرجت عنهما لاحقاً للضغط من أجل اعتقال بلال.

على صعيد آخر، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، عن الأسير مأمون الشريف من مدينة الخليل (جنوب)، بعد اعتقال دام 22 عاماً، حيث أخرت قوات الاحتلال الإفراج عنه، وطالبت عائلته بإلغاء كافة فعاليات استقباله كشرط للإفراج عنه، مهددة بمواصلة اعتقاله واعتقال أشقائه في حال تم تنظيم استقبال حاشد.

نادي الأسير يستنكر طلب سحب جنسية الأسيرين كريم وماهر يونس

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إنّ طلب المتطرف (آرييه درعي) سحب الجنسية من الأسيرين كريم وماهر يونس، هو تعبير صارخ عن مستوى التطرف والفاشية غير المسبوق لحكومة الاحتلال، والتي يحاول أطرافها التسابق لإيجاد مسارات جديدة لفرض مزيد من التنكيل بالفلسطينيين.

وتابع فارس، في تصريح صحافي: "من الواضح أنّ المتطرف (درعي)، تقدم بهذا الطلب، استجابة لطلب جمعيات متطرفة، وهو يدرك تمامًا أنّ هذا الطلب غير (قانوني)"، لافتًا إلى أنّ تصاعد الحديث عن التهديدات بسحب (الجنسية)، مؤشر خطير على ما ستحمله المرحلة القادمة، من محاولات تهجير تطاول الفلسطينيين، وكانت قضية الحقوقي صلاح الحموري دليلًا واضحًا على النوايا المتصاعدة حيال ذلك.

وشدد فارس على أن ما تواجهه قضية الأسرى اليوم، هو نتاج لعملية تحريض استمرت على مدار سنوات، وتضاعفت مع تصاعد التيار اليميني الأكثر تطرفًا، والذي رأى في هذه القضية أداة أساسية لكسب أصوات الناخبين.

المساهمون