عملية إطلاق نار وإلقاء عبوة ناسفة قرب مستوطنة "حومش"
دورية إسرائيلية كانت تلاحق المنفذين تعرضت لتفجير قنبلة
أجهزة الاحتلال الإسرائيلي تبحث عن المنفذين
أصيب 7 إسرائيليين جراء عملية إطلاق نار وإلقاء عبوة ناسفة مساء اليوم الجمعة، قرب مستوطنة "حومش" شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، إصابة 7 جنود من قواته في انفجار القنبلة، منهم 3 في حالة متوسطة و4 إصابات طفيفة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) بأن فلسطينييْن أطلقا النار على حاجز للجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة "حومش" وانسحبا من المكان، وعندما تجمع الجنود ولحقت بهما دورية إسرائيلية تعرضت لتفجير قنبلة، فيما وصفت إذاعة جيش الاحتلال إصابة أحد المصابين بـ"الخطيرة".
وقدّمت فرق الإسعاف الإسرائيلية العلاج لاثنين من المصابين في المكان، فيما نقلت البقية إلى مستشفى بواسطة طائرة مروحية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن العملية بدأت بإطلاق نار على نقطة حراسة عسكرية قرب المستوطنة، وخلال مطاردة المنفذين ألقيت عبوة ناسفة، مشيرًا إلى أن قواته تقوم بعمليات تمشيط في المكان.
ووصفت القناة (12) الإسرائيلية عملية "حومش" بـ"الخطيرة جدا"، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تبحث عن المنفذين.
وذكرت قناة "كان" العبرية أن المعلومات الأولية تشير إلى قيام شخصين، بإطلاق نحو 30 رصاصة تجاه النقطة العسكرية، فيما رد الجنود بإطلاق نار مضاد. وبحسب الرواية الإسرائيلية فإن المنفذون فروا نحو بلدة سيلة الظهر في جنين.
ونقلت القناة عن مصدر أمني قوله: "في الأسبوع الأخير، تم اعتقال مئات المطلوبين وقتل البعض، منهم من خططوا لتنفيذ عمليات"، وفق زعمه. وتابع "نعمل على مدار الساعة، إلى جانب مختلف الجهات الأمنية، من أجل الوصول إليهم واعتقالهم أو قتلهم، خلال تواجدهم في المدن والقرى".
وتشهد الضفة الغربية تصعيدًا كبيرًا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل عمليات اقتحام يومية ينفذها جيش الاحتلال، تتخللها مداهمات لمنازل الفلسطينيين ومواجهات واعتقالات وحملات تنكيل ممنهجة.
وبلغ عدد المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 7 آلاف معتقل بحسب إحصائيات نادي الأسير الفلسطيني.
"حماس" تبارك العملية
من جهتها، قالت حركة حماس، في بيان مساء اليوم الجمعة، إنّ "عملية "حومش" البطولية تأكيدُ خيار المقاومة؛ وهي ردّ طبيعي على مجازر الاحتلال في غزة والضفة وتهديداته للأقصى".
وأضافت أن العملية "تؤكد إيمان الشعب الفلسطيني الراسخ بالمقاومة سبيلاً وحيداً للرد على جرائم الاحتلال ومجازره في غزة، وإجراءاته التي يهدّد بها المصلين في المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك".
وتابعت الحركة في بيانها: "نشدّ على الأيدي المجاهدة التي ثأرت اليوم لدماء شعبنا النازفة على يد النازية الجديدة، وندعو أحرار شعبنا وأبطاله إلى مواصلة مسيرة الثأر والرد على جرائم الاحتلال، وطلب الحرية على درب الشهداء العظماء".
وأكدت الحركة أن "على قادة الاحتلال وداعميه أن يدركوا أن تشبُّث شعبنا بحقه ومقدساته يزيد ولا ينقص ويتعزز ولا يتراجع، مهما بلغت التضحيات ومهما ارتكب الاحتلال من جرائم ومجازر".