عم الإضراب الشامل في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، حداداً على روح الشهيد القيادي البارز في حركة حماس ونائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للخروج بمسيرات ظهر اليوم تنديداً بعملية الاغتيال التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، واستهدفت العاروري واثنين من قادة كتائب القسام في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها في شتى قرى ومدن الضفة، كما عطلت جميع المؤسسات والشركات دوام موظفيها حداداً على الشهيد العاروري المتحدر من قرية عارورة، شمال غرب مدينة رام الله، ويعتبره الفلسطينيون من الشخصيات البارزة التي لطالما دعت للوحدة ونبذ الانقسامات في مواجهة الاحتلال.
مصادر محلية: إضراب شامل في الضفة المحتلة بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حــمــاس الشيخ صــالح العــاروري. pic.twitter.com/e82xttSTsl
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 3, 2024
ودعت حركة "فتح"، الثلاثاء، إلى اعتبار اليوم يوم إضراب عام وشامل لكل مناحي الحياة، "استنكارا للجريمة وحدادا على أرواح شهداء الاغتيال".
وقالت الحركة في بيان "إننا نودّع اليوم قامة فلسطينية وطنية، لم يبخل من عمره لفلسطين، وهو المناضل والأسير والمحرر والشهيد"، متوجهة "بخالص مشاعر العزاء والمواساه لشعبنا الفلسطيني ولحركة حماس وعائلة الشهيد". وأضافت أن "استشهاد الشيخ العاروري مس بمشاعر كل فلسطيني أينما كان".
وأعلنت أقاليم الحركة في الضفة الإضراب الشامل اليوم الأربعاء. كما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في عدة محافظات الإضراب الشامل وإعلان، الأربعاء، "يوم غضب ونفير عام ردًا على اغتيال العاروري".
وانطلقت، مساء الثلاثاء، مسيرات في عدد من محافظات الضفة الغربية وسط دعوات لإضراب شامل تنديداً باغتيال العاروري.
وجابت مسيرة شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة، كما تجمع شبان أمام منزل الشهيد العاروري في مسقط رأسه بقرية عارورة، وعلت أصوات التكبيرات والهتافات المنددة بجريمة الاغتيال وسط دعوات لكتائب المقاومة للرد على هذه الجريمة.
ويتزامن الإضراب مع سلسلة اقتحامات يشنها الاحتلال لعديد من القرى والمخيمات والمدن في الضفة، اليوم الأربعاء، أبرزها الاقتحام الواسع لمخيمي طولكرم ونور شمس.