أسفر إطلاق نار وقع اليوم الخميس في مدرسة ثانوية في ولاية آيوا الأميركية عن سقوط "عدد من الضحايا جرّاء الأعيرة النارية"، فيما أعلنت السلطات المحلية أن الحادثة انتهت، لكن من دون تأكيد سقوط قتلى.
وقال قائد شرطة مقاطعة دالاس في الغرب الأوسط الأميركي، آدم إنفانتي، للصحافيين بعد إطلاق النار الذي وقع في مدرسة "بيري" الثانوية: "لم يتضح حتى الآن العدد الدقيق للجرحى ومدى خطورة (الإصابات)، لكننا نعمل على التحقق من ذلك حاليا. لا يوجد خطر إضافي على العامة".
ووفق تقارير إعلامية أميركية، فإن إطلاق النار حدث عند الساعة السابعة و37 دقيقة بالتوقيت المحلي، أي بنحو 20 دقيقة قبل انطلاق الدوام. وأوضح إنفانتي أن الوضع كان سيغدو أسوأ أكثر لو أن إطلاق النار حدث في وقت آخر أثناء وجود الطلاب في فصولهم الدراسية.
وكشف قائد الشرطة في دالاس أنه جرى التعرف على هوية الشخص الذي قام بإطلاق النار، مفضلا عدم الإدلاء بأي معلومات إضافية بهذا الخصوص.
وذكرت شبكة "أيه بي سي" أن شخصاً واحداً على الأقل قتل، من دون توضيح إن كان مطلق النار أو غيره.
وتقع بيري على بعد حوالي 55 كيلومتراً من عاصمة الولاية دي موين.
وأظهرت تسجيلات وصور من الموقع وأخرى نشرتها وسائل الإعلام المحلية وجودا كثيفا للشرطة.
وصباح أمس الأربعاء، لقي إمام من نيوجيرسي حتفه بعد إطلاق النار عليه خارج مسجد في نيوارك.
وقال المدعي العام في نيوجيرسي، ماثيو بلاتكين، في مؤتمر صحافي، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن إطلاق النار كان جريمة بدافع التحيز أو عملاً إرهابياً محلياً بناءً على الأدلة التي جُمعَت حتى الآن في التحقيق.
ولا يكشف مكتب بلاتكين عادة عن هذا النوع من المعلومات في مثل هذه المرحلة المبكرة، لكنه قال إنه يفعل ذلك في ضوء الزيادة الأخيرة في حوادث التحيز ضد مختلف الأديان، وبخاصة الجالية المسلمة.
وقال المدعي العام لمقاطعة إسيكس، ثيودور ستيفنز، في مؤتمر صحافي، إن الإمام الذي قتل يوم الأربعاء هو حسن شريف، الذي أُطلق عليه الرصاص عدة مرات، بعد الساعة 6 صباحاً بقليل، في سيارته خارج مسجد محمد في نيوارك. وتوفي شريف متأثراً بجراحه في مستشفى محلي بعد ظهر الأربعاء.
وقال بلاتكين: "هناك الكثيرون في نيوجيرسي الآن يشعرون بخوف متزايد".
وتصاعدت حوادث الكراهية، خاصة ضد المسلمين، في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، والحرب الإسرائيلية على غزة. ونتيجة لذلك، أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في ديسمبر/ كانون الأول توصيات أمنية للمجتمعات الدينية.
وشملت التوصيات وضع خطة أمنية، وتعيين فرد أو لجنة مسؤولة عن الأمن، واستكمال تقييم المخاطر، والتنسيق مع المجتمع المحلي، وتحديد الموارد المتاحة.
(العربي الجديد، فرانس برس)