استمع إلى الملخص
- أعلنت "الحكومة المؤقتة" فتح المعابر للنازحين الفارين من العدوان الإسرائيلي على لبنان، وسط ضغوط تركية لفتح المعابر ضمن تفاهمات مع روسيا، لكن هذا يواجه رفضاً شعبياً وفصائلياً.
- بحث وزير داخلية النظام السوري مع نظيره اللبناني تسهيلات للمهجرين السوريين واللبنانيين، مؤكداً تقديم كافة التسهيلات اللازمة لدخولهم عبر المراكز الحدودية.
أغلق متظاهرون معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، شمالي سورية، اليوم السبت، والذي يصل بين مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق المعارضة، وذلك بعد يومين من إعلان افتتاحه، فيما أغلقت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) معبرين يربطان مناطقها مع مناطق المعارضة أيضا، وهذه المعابر يستخدمها النازحون من لبنان للوصول إلى الشمال السوري. وذكر الناشط محمد المصطفى لـ"العربي الجديد" أن متظاهرين أغلقوا الطريق المؤدي إلى المعبر بسواتر ترابية، فيما تجمع العشرات في خيمة الاعتصام رفضاً لفتح المعابر مع النظام السوري.
وكانت "الحكومة المؤقتة" التابعة للمعارضة السورية أعلنت، قبل يومين، فتح المعابر أمام حركة النازحين الفارين من العدوان الإسرائيلي على لبنان القادمين عبر مناطق النظام السوري بهدف الوصول إلى مناطقهم وقراهم في إدلب وريفي حلب وحماة. وتضغط تركيا على الفصائل في الشمال السوري لفتح المعبر ضمن تفاهماتها مع الجانب الروسي في إطار جهودها للتقارب مع النظام السوري، الأمر الذي يقابَل برفض شعبي، ومن جانب بعض الفصائل.
من جانبها، أغلقت "قسد" معبري أم جلود وعون الدادات بريف مدينة منبج شرقي حلب، اليوم السبت، بعد قصف تركي استهدف نقطة عسكرية لها قرب معبر عون الدادات، الذي يشكل المنفذ الرئيسي للنازحين الهاربين من الحرب في لبنان والقادمين عبر مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطقهم في الشمال السوري. واشتكى كثير من القادمين من تعرضهم لمضايقات وابتزاز مالي في كل المناطق التي يمرون بها، وخاصة في ساحة الزكوري الفاصلة بين منطقتي سيطرة المعارضة و"قسد". كما تغلق الشرطة العسكرية التابعة للحكومة المؤقتة المعابر غير الرسمية مع مجلس منبج العسكري (سيطرة قسد) حيث يعتبر معبر عون الدادات الوجهة الأولى للمواطنين الذين يرغبون بالتنقل بين المنطقتين.
من جهة أخرى، بحث وزير داخلية النظام السوري محمد الرحمون مع وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبناني عصام شرف الدين التسهيلات المقدمة للمهجرين السوريين واللبنانيين القادمين إلى سورية. ونقلت وسائل إعلام النظام الرسمية عن الحمون قوله إنه جرى تقديم "كافة التسهيلات اللازمة لتأمين عودة المهجرين السوريين والأشقاء اللبنانيين القادمين إلى سورية ولجميع القادمين عن طريق المراكز الحدودية، حيث سمحت بالدخول بموجب أي وثيقة تثبت هويتهم ومعالجة أوضاعهم ضمن المراكز، وكذلك السماح للأشقاء اللبنانيين بالدخول بأي وثيقة سفر صادرة عن السلطات اللبنانية".