إقبال كبير من الجمهوريين على التصويت المبكر في انتخابات الرئاسة الأميركية

25 أكتوبر 2024
أميركيون يدلون بأصواتهم مبكراً في كارولينا الشمالية، 21 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة زيادة في أعداد الجمهوريين الذين صوتوا مبكرًا في الولايات المتأرجحة مثل كارولينا الشمالية ونيفادا وأريزونا، بفضل حملات إعلانية مكثفة من دونالد ترامب.
- رغم زيادة نسبة الجمهوريين الذين صوتوا مبكرًا، استمر تقدم الديمقراطيين في ولاية بنسلفانيا، مما يعكس تحولًا جزئيًا عن انتخابات 2020.
- فرضت ولايات مثل جورجيا وكارولينا الشمالية قواعد جديدة صارمة على التصويت المبكر، في محاولة للحد من تأثيره الذي ساهم في فوز جو بايدن سابقًا.

شهد التصويت المبكر في انتخابات الرئاسة الأميركية زيادة في أعداد الجمهوريين في عدد من الولايات المتأرجحة لأول مرة في الولايات المتحدة. وكان الديمقراطيون هم الذين صوتوا مبكراً في 2020، وحسم التصويت المبكر الانتخابات لصالح الديمقراطيين.

وطبقاً لدراسة أجراها مركز بيو للأبحاث عن انتخابات 2020، قال 82% من الناخبين الذين صوتوا للرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن إنهم أدلوا بأصواتهم قبل يوم الانتخابات، مقابل 62% من أنصار المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في حين صوت نحو 27% فقط شخصياً في يوم الاقتراع.

وأنفق ترامب في هذه الدورة الانتخابية ملايين الدولارات على إعلانات لحث ناخبي الحزب على التصويت مبكرا، كما شجع ترامب أنصاره على التصويت المبكر شخصيا، مقارنة بانتخابات 2020 التي زعم فيها أنه تم تزوير التصويت المبكر، وإن كان لا يزال يحذر من التصويت المبكر بالبريد، ويرفض حتى اليوم القول إنه سيعترف بنتائج الانتخابات.

وتجاوز عدد من أدلوا بأصواتهم طبقا لبيانات مجلس انتخابات كارولينا الشمالية حتى صباح الخميس مليوني صوت بنسبة 26% من الأصوات، وأشار رصد سابق للمجلس إلى أن نسبة الناخبين المسجلين باعتبارهم جمهوريين 34.2% مقابل 34% ناخبين مسجلين باعتبارهم ديمقراطيين، بالإضافة 31.8% مستقلين أو مسجلين باعتبارهم حزبا ثالثا. وفي عام 2020، أدلى الجمهوريون في الولاية بنسبة 31% فقط من إجمالي بطاقات البريد مقابل 37% للديمقراطيين.

أما نيفادا فأفادت آخر بيانات التصويت المبكر بأن هناك زيادة نحو 20 ألفاً في أعداد الذين صوتوا بصفتهم جمهوريين مقابل أعداد الديمقراطيين، حيث صوت 159388 جمهوريا مسجلا حتى مساء الأربعاء، مقابل 140878 ديمقراطيا و97529 ناخبا من انتماءات حزبية مختلفة أو مستقلين.

أما ولاية أريزونا فتجاوز عدد أصوات البريد مليون صوت، من بينها أكثرية للمسجلين جمهوريين بفارق 68 ألف صوت. وفي ولاية جورجيا بلغ إجمالي الذين أدلوا بأصواتهم مبكرا حتى صباح الخميس أكثر من 2.1 مليون ناخب، وهو ما يمثل 30% من الناخبين النشطين في الولاية، حسبما أفاد مكتب سكرتير ولاية جورجيا، ويمنع الناخب في هذه الولاية التي يتولى المجلس التنفيذي والتشريعي فيها جمهوريون من تسجيل اسم حزبه على بطاقة الاقتراع. وأفادت صحيفة أتلانتا نيوز فيرست بأن سكرتير الولاية براد رافينسبيرجر (جمهوري)، قدم تحديثا بشأن أمن الانتخابات، مشيرا إلى أن الولاية أزالت 20 غير مواطن من قوائم الناخبين.

بينما يستمر تقدم الديمقراطيين في ولاية بنسلفانيا، بنسبة 62% مقابل 28% للجمهوريين، ورغم ذلك فإن هذه النسبة الجمهورية تمثل زيادة في بطاقات الاقتراع مقارنة بانتخابات 2020 والتي بلغت فيها نسبة الجمهوريين 23%. أما ولاية أريزونا فتجاوز عدد أصوات البريد مليون صوت، من بينها أكثرية للمسجلين جمهوريين بفارق 68 ألف صوت.

وفرضت ولايتا جورجيا وكارولينا الشمالية اللتان يتولى المجالس التشريعية فيها جمهوريون قواعد جديدة بناء على تشكيك ترامب وأنصاره في نتائج التصويت المبكر في 2020، إذ أقرّ المجلس التشريعي وحاكم الولاية في جورجيا قانوناً قلل من الوقت المطلوب لطلب بطاقات الاقتراع الغيابية، وفرض متطلبات هوية جديدة صارمة لهذه البطاقات، وقيّد بشكل كبير توفر صناديق إسقاط بطاقات الاقتراع الغيابية، كما فرضت ولاية كارولينا الشمالية قيوداً مماثلة.

وكان الإقبال الكبير على التصويت المبكر قد ساهم في فوز جو بايدن في انتخابات 2020، غير أنه على مدار السنوات الأربع الماضية، أقرت ولايات محسوبة على الجمهوريين قوانين وقواعد من شأنها أن تجعل من الصعب على الناخبين الإدلاء بأصواتهم مبكراً في هذه الانتخابات.

المساهمون