أعلن الديوان الملكي في المغرب، اليوم الجمعة، عن إلغاء الخطاب الذي اعتاد الملك محمد السادس توجيهه بمناسبة ذكرى "ثورة الملك والشعب"، التي يتم الاحتفال بها في 20 أغسطس/ آب من كل سنة، تخليداً لانتفاضة الشعب المغربي ضد سلطات الاحتلال الفرنسي عام 1953.
وكشف الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، عبد الحق المريني، اليوم الجمعة، عن استمرار الاحتفال بذكرى "ثورة 20 غشت" دون توجيه خطاب ملكي بهذه المناسبة.
وأضاف أن "هذه الذكرى الخالدة لا يمكن أن تقاس بالخطب ومظاهر الاحتفالات فقط، وإنما هي ذكرى غالية على قلوب جميع المغاربة، ملكاً وشعباً، لأنها تجسد قيم التضحية والوفاء بين ملك آثر المنفى على التفريط في سيادة وحرية وطنه، وبين شعب أبيّ هب للدفاع عن مقدساته، والتضحية بالنفس والنفيس من أجل عودة ملكه الشرعي إلى عرشه".
وأرجع المريني إلغاء هذا الخطاب إلى كون ذكرى "ثورة الملك والشعب" تأتي بعد أيام من من خطاب العرش وقبل الخطاب الملكي لافتتاح البرلمان.
وجدد التذكير بأن "الملك يحتفظ بقراره بالتوجه إلى شعبه في أي وقت وفي أي مناسبة يرتئيها".
ودأب المغاربة كل سنة على الاحتفال بذكرى "ثورة الملك والشعب" التي تؤرخ لحدث فاصل في تاريخ البلاد، حينما أجبرت قوات الاحتلال الفرنسي في ليلة عيد الأضحى 20 أغسطس/ آب 1953 الملك محمد الخامس على مغادرة المغرب، ونفيه في مرحلة أولى إلى جزيرة كورسيكا الفرنسية وفي مرحلة ثانية إلى مدغشقر.
وأثار قرار الاستعمار الفرنسي حينها غضب الشعب المغربي، الذي لجأ إلى تصعيد احتجاجاته ومقاومته، فيما اضطرت سلطات الاحتلال أمام سقوط الكثير من القتلى في صفوفها إلى مباشرة مفاوضات مع الملك محمد الخامس، انتهت بعودته من المنفى في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 1955.