نقلت وكالة "فرانس برس"، ليل الخميس-الجمعة، عن أقارب الرهائن الأميركيين المحتجزين في مصنع في تركيا قولهم إنه جرى الإفراج عنهم.
وأفادت وكالة "رويترز" بأنه جرى إلقاء القبض على المسلح وإطلاق سراح الرهائن "دون تعرضهم لأذى".
وهاجم مواطن تركي مسلح، الخميس، مصنعاً أميركياً لإنتاج المواد الكيمياوية التجميلية، محتجزاً عدداً من الرهائن، احتجاجاً على الحرب على غزة.
ونقلت وسائل إعلام تركية أن العملية وقعت في ساعات العصر في منطقة غبزة التابعة لولاية قوجه إيلي بالقرب من إسطنبول، واستهدفت مصنع P&G الأميركي في الولاية.
وأفادت قناة "تيلي1" بأن المحتجزين يبلغ عددهم 7 من قسم الإدارة في المصنع، وأن الخاطف، الذي لم يكشف عن هويته، أقدم على عمل بثّ مباشر من الداخل "ربما لطمأنة الأهالي".
ونشرت القناة صورة من الداخل تظهر عبارة "ستفتح الأبواب من أجل غزة، إما المصلى وإما الموت"، وبينت القناة أن المهاجم "يحمل متفجرات".
ونقلت قوى الأمن فرقاً خاصة تابعة للشرطة إلى المعمل وفرق إسعاف، فيما تجري محاولات التواصل مع المسلح من أجل إقناعه وثنيه عن عملية الاحتجاز هذه.
كذلك، انتقل والي قوجه إيلي، صدار يافوز، إلى مكان المصنع من أجل متابعة التطورات والحصول على معلومات من قوى الأمن، في وقت لم يصدر فيه أي تصريح رسمي بعد.
وشمل الهجوم قسم الإدارة في المعمل، في حين أخليت بقية أقسام المصنع.
وقال مالك صحيفة غبزة يني غون المحلية، أوغور ساراي، في تصريحات صحافية: "المصنع المهاجَم أحد أكبر المصانع في المنطقة الصناعية، إنها شركة ذات إجراءات أمنية مشددة، تمرّ بنظام من مرحلتين أو ثلاث مراحل".
وأضاف: "بحسب المعلومات، فإن المهاجم مجهول الهوية قفز فوق السياج واحتجز شخصًا أو أكثر كرهائن، وهذا الهجوم متعلق بحرب غزة".
من ناحيتها، قالت قناة "خبر تورك" في وقت سابق إن "قوى الأمن كانت تجري مفاوضات مع المهاجم لمعرفة مطالبه، في ظل إجراءات أمنية مشددة، ووجود أقارب المختطفين في المنطقة، فيما أغلقت كل الطرق الواصلة إلى المصنع".
وأوضحت أنه "تجري اتصالات قصيرة مع الرهائن، حيث يجبر المهاجم الأشخاص الذين أُخذوا كرهائن بعمل بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وبما أن هذه الحسابات خاصة ومغلقة، فلا يمكن رؤيتها إلا من قبل أقاربهم، وتتابع العائلات أيضًا من لحظة إلى أخرى، ولا يوجد أي وضع سلبي بالنسبة إلى الرهائن في الوقت الحالي".
وأكملت: "الرهائن ليس لديهم مطالب، والذين تحدثوا إلى عائلاتهم أبلغوهم أنهم في حالة جيدة، لكنهم لا يعرفون سبب احتجازهم كرهائن".
وشهدت تركيا منذ بدء الهجمات على قطاع غزة عدة حوادث لمتاجر ستاربكس المتهمة بدعم إسرائيل، في ظل المقاطعة الشعبية الواسعة للشركات الداعمة لإسرائيل ومقاطعة منتجاتها.