إنزال بحري يشتبه بأنه إسرائيلي واختطاف قبطان لبناني في البترون شمالاً

02 نوفمبر 2024
سفينة حربية تابعة لليونيفيل عند شواطئ جنوب لبنان، 20 سبتمبر 2006 (توماس كوكس/فرانس برس)
+ الخط -

لم يرد أي تأكيد أو نفي إسرائيلي بعد للحادث

قال وزير الأشغال اللبناني إن المختطف قبطان بحري لسفن مدنية

"اليونيفيل" نفت علاقتها بتسهيل أي انتهاك للسيادة اللبنانية

في تطوّر أمني خطير، نُسب إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، شهد لبنان فجر اليوم السبت، عملية إنزال بحري على شاطئ البترون شمالي البلاد، حيث اختطفت قوة عسكرية شخصاً كان في إحدى الشاليهات القريبة من الشاطئ، قبل أن تغادر بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، إن الأجهزة الأمنية تحقق في حدث وقع في منطقة البترون فجر أمس، حيث أفاد أهالي المنطقة بأن قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانياً كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر. من جهتها، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن ما حصل في شمال لبنان اليوم يقف وراءه جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية الخبر نقلاً عن وسائل الإعلام اللبنانية، دون أن يرد حتى الساعة أي تأكيد أو نفي إسرائيلي للحادث. ويُظهر شريط فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ما قيل إنها قوة إسرائيلية تدخل إحدى الشاليهات في منطقة البترون، وتقتاد شخصاً قامت باختطافه.

وفي السياق، قال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية في حديث تلفزيوني، إن المختطف قبطان بحري لسفن مدنية وتجارية، ويتلقى تعليمه في معهد مدني، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيقات اللازمة. وأضاف: "البحر مراقب ونحن بانتظار نتيجة التحقيقات، وبالطبع وزارتا الخارجية والدفاع والحكومة اللبنانية ستتواصل مع اليونيفيل ومعرفة ما إذا جرت العملية بالتنسيق معهم"، معلناً أنه تواصل مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأخطره بالموضوع.

من جهتها، قالت نائب الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان كانديس أرديل، إن اليونيفيل ليس لها أي علاقة في تسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية. واعتبرت في تصريح أن "نشر المعلومات المضللة والشائعات الكاذبة أمر غير مسؤول ويعرّض قوات حفظ السلام للخطر".