أكد مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، أمير حسين عبداللهيان، أن بلاده "ستواصل برنامجها النووي السلمي بقوة وتؤكد على رفع مؤثر للعقوبات".
وصرّح عبداللهيان بذلك في تغريدة عبر "تويتر" منتقدا الدول الأوروبية الثلاثة، فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، حيث خاطبها بالقول إن "الدول الأوروبية تطالب إيران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرغم من تنفيذ إيران الكامل لتعهداتها"، مؤكدا أنها "ستواصل برنامجها النووي بقوة، وتؤكد على رفع العقوبات بشكل مؤثر مع إمكانية التحقق من ذلك عمليا".
وتوعد المسؤول الإيراني الولايات المتحدة والدول الأوروبية، قائلا "إذا لم يحترموا حقوق الشعب الإيراني، فعليهم أن ينتظروا قرارات طهران الحازمة".
وقال عراقجي، مساء اليوم، في تغريدة عبر "تويتر" إن "أميركا فرضت خلال السنوات الثلاث الأخيرة عقوبات وحشية وغير قانونية على أي إيراني في أي نقطة بالعالم"، متهما "الإدارة الأميركية الراهنة بارتكاب جريمة ضد الإنسانية خلال 144 يوما من عملها".
وأضاف عراقجي أن الإيرانيين لا ينبغي أن يكونوا تحت العقوبات ليوم واحد.
The US has for the past 3 years targeted every single Iranian living anywhere with its brutal & unlawful sanctions.
— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) June 13, 2021
The current US admin has partaken in these crimes against humanity for 144 days.
Iranians should not have spent a single day under sanctions.
إلى ذلك، أجرى الوفد الإيراني في فيينا برئاسة عراقجي، اليوم الأحد، لقاء مع الوفد الروسي برئاسة ميخائيل أوليانوف الذي وصف اللقاء بأنه كان "بنّاء"، مشيرا، في تغريدة عبر "تويتر"، إلى أن المباحثات بين الطرفين ركزت على "القضايا الراهنة (في مفاوضات فيينا) ومسارها".
وتأتي تصريحات عبداللهيان في وقت، انطلقت فيه أمس السبت، الجولة السادسة لمباحثات فيينا النووية، على وقع استمرار الخلافات الأساسية بين إيران والولايات المتحدة بشأن عدة قضايا تحول دون إحياء الاتفاق النووي، فضلا عن أن تصريحات كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، خفضت الآمال إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال هذه الجولة، حيث استبعد ذلك مساء السبت في حديث مع التلفزيون الإيراني.
وأضاف عراقجي، في اختتام الاجتماع الأول للجولة السادسة للجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا: "نواجه وضعاً معقداً لأنّ عودة أميركا إلى الاتفاق النووي والتحقق من إجراءاتها (رفع العقوبات) يستلزمان إجراءات فنية وحقوقية وسياسية".
كما لفت إلى أنّ عودة بلاده أيضاً إلى تنفيذ تعهداتها النووية "لها تعقيداتها بسبب التقدم العلمي السريع (النووي) خلال الفترة الماضية"، في إشارة غير مباشرة إلى وقف إيران التزامات نووية، وتطوير برنامجها النووي بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.
وشدد عراقجي على أنّ "الجمهورية الإسلامية لن توافق على الاتفاق من دون تحقيق مطالبها الرئيسية"، في إشارة إلى رفع العقوبات بالكامل وضرورة التحقق من ذلك عملياً، فضلاً عن مطالبة واشنطن بأن "تتخذ الخطوة الأولى بالكامل وأن تتحقق إيران من ذلك".
وأضاف أنّ اجتماعات الجولة السادسة من المفاوضات "بدأت اليوم وتستمر خلال الأيام المقبلة، للوصول إلى صورة أوضح لاتفاق نهائي يمكن اتخاذ القرار بشأنه في العواصم بعد العودة إليها"، فضلاً عن أنه استبعد أيضاً التوصل إلى هذا الاتفاق في هذه الجولة.
وبدأت مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن، لإحياء الاتفاق النووي بواسطة أطراف الاتفاق المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، وعُقدت خمس جولات حتى الآن بهدف إحياء الاتفاق النووي، وعودة واشنطن إلى الاتفاق ورفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.