أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، مساء الخميس، مباحثات هاتفية مع نظيريه العماني بدر بن حمد البوسعيدي، والصيني وانغ يي. وتناولت هذه المباحثات، العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية في مقدمتها تطورات الاتفاق النووي.
ووفق بيان للخارجية الإيرانية، فإن وزير الخارجية الإيراني ونظيره العماني بحثا "آخر أوضاع المفاوضات" النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي.
والمباحثات الهاتفية بين وزيري خارجية إيران وعمان، هي الثانية من نوعها في غضون أسبوع.
وأكد أمير عبداللهيان، اهتمام طهران ومسقط بـ"توسيع وتعميق العلاقات بين البلدين"، داعياً إلى ضرورة متابعة وتنفيذ مختلف أبعاد الاتفاقيات المبرمة خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى عمان الشهر الماضي.
ووصف أمير عبداللهيان دور عمان في التطورات الإقليمية بأنه "مهم"، مقدراً جهودها في الملف اليمني.
وشدد الوزير الإيراني على "الحوار والتعاون الإقليميين وأن يقرر أهالي المنطقة بشأن مستقبلها".
من جهته، أكد وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي "جدية" عمان في تنفيذ الاتفاقيات مع طهران، قائلاً إن "توجه الحكومة الإيرانية الجديدة لتوسيع العلاقات مع دول المنطقة مهم"، حسب بيان الخارجية الإيرانية، الذي نشر على قناة المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة.
مباحثات مع وزير الخارجية الصيني
كما أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم الخميس، مباحثات مع نظيره الصيني وانغ يي، في وقت يزور فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، طهران.
وتناولت المباحثات بين أمير عبداللهيان ويي، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية، منها مفاوضات فيينا النووية لإحياء الاتفاق النووي، وفق بيان للخارجية الإيرانية.
وعن مفاوضات فيينا المتوقفة، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى القرار الأخير الصادر ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفاً إياه بـ"قرار سياسي غير بنّاء".
وأعلن أمير عبداللهيان، استعداد طهران إبرام "اتفاق مستدام يحفظ مصالح الشعب الإيراني بحسن نية وجدية"، مقدماً الشكر للصين على دعوتها الرئيس الإيراني للمشاركة في قمة مجموعة بريكس المقبلة. وبريكس هو مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتينية BRICS /المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وأعرب أمير عبداللهيان عن أمله في توسيع العلاقات بين إيران والصين.
من جهته، رحب وزير الخارجية الصيني وانغ يي بمشاركة الرئيس الإيراني في قمة بريكس، معرباً عن أمله في إجراء لقاء حضوري بين الرئيسين الإيراني والصيني.
وأعلن يي دعم الصين استمرار المفاوضات النووية، منتقداً القرار الغربي الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع إعرابه عن أمله في أن تؤدي الدبلوماسية والحوار إلى اتفاق في مفاوضات فيينا.
كما انتقد الوزير الصيني، الأحادية الأميركية على الساحة الدولية، مؤكداً ضرورة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع إيران باعتبارها مفيدة وبناءة لتوسيع العلاقات"، وفق بيان الخارجية الإيرانية.
تعاون مشروط مع الذرية الدولية
وعلى صعيد مرتبط بالعلاقات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الخميس، تعليقاً على خفض إيران التزاماتها النووية وزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب أنه "لم يحدث شيء جديد. كل شيء يتوقف على المفاوضات والأخذ والعطاء"، في ربط غير مباشر للتعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمفاوضات فيينا.
وأضاف إسلامي في تصريحات لوسائل الإعلام الإيرانية على هامش مؤتمر للرابطة الإسلامية للمهندسين الإيرانيين، أن بلاده تعمل في المجال النووي وفق الاتفاقيات الدولية و"ليس لديها أي إجراء من دون مراعاة الأنظمة (النووية) وجميع أنشطة إيران تتم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، حسب قوله.
وتابع إسلامي أن "الاتفاق النووي كان لأجل إزالة الاتهامات ضد إيران. منذ عشرين عاماً يتهمون إيران بالسعي لصناعة القنبلة النووية. ويطلبون يومياً تفتيشات جديدة على أساس المعلومات الخاطئة التي يقدمها الصهاينة والمنافقون (منظمة مجاهدي خلق) لكنهم لم يتمكنوا من عرض شيء ضد إيران".