أفادت وكالات أنباء إيرانية بأنّ وزارة الخارجية استدعت، اليوم الأربعاء، السفير الروسي لدى طهران ألكسي ديدوف، احتجاجاً على ما تضمّنه بيان وزراء خارجية دول الخليج مع نظيرهم الروسي سيرغي لافروف، بشأن الجزر الثلاث التي تقول إيران إنها جزء من أراضيها، لكن الإمارات تعتبرها محتلة.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أنّ الخارجية الإيرانية أبلغت السفير الروسي باحتجاج طهران على ما جاء في البيان، مشيرة إلى أنّ مساعد وزير الخارجية الإيراني علي رضا عنايتي، أكد خلال اللقاء مع السفير الروسي أنّ "الجزر الثلاث، أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى، جزء أبدي من الأراضي الإيرانية"، حسب تعبيره. ودعا عنايتي، روسيا إلى "تصحيح موقفها حول هذا الموضوع".
ونصّ البيان المشترك الصادر، يوم الاثنين الماضي، عن الاجتماع الوزاري السادس للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية في موسكو، على أنّ الوزراء أكدوا "دعمهم لكل الجهود السلمية، بما فيها مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومساعيها للتوصل إلى حلّ سلمي لقضية الجزر الثلاث، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لحلّ هذه القضية وفقاً للشرعية الدولية".
وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بالبيان باعتباره متناقضاً مع العلاقات الودية بين إيران وجيرانها، مضيفاً أنّ "الجزر الثلاث تابعة لإيران إلى الأبد"، وفق ما أوردته "رويترز".
ويطالب كلا البلدين بجزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، لكن إيران تسيطر على الجزر منذ عام 1971، قبل فترة وجيزة من حصول الإمارات الخليجية السبع على استقلالها الكامل عن بريطانيا وتشكيل الإمارات العربية المتحدة.