استمع إلى الملخص
- أشار إيرواني إلى أن المنشآت المستهدفة كانت تقدم مساعدات إنسانية للاجئين اللبنانيين وضحايا العدوان الإسرائيلي، وقد دُمرت بالكامل نتيجة القصف، رغم إبلاغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر مسبقاً بإنشائها.
- أكد المسؤولون الإيرانيون أن الهجوم على المستشفى الميداني ومخزن الأدوية يُعد جريمة حرب، مطالبين بردود فعل صريحة من المؤسسات الأممية المعنية.
رفع مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني، اليوم السبت، رسالة شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن القصف الإسرائيلي لمخزن جمعية الهلال الأحمر الإيراني في سورية، في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال إيرواني في رسالته وفق وكالة إرنا الإيرانية الرسمية، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنشآت الإنسانية والطبية انتهاك للقانون الدولي وجريمة حرب، داعياً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس مجلس الأمن الدولي باسكال كريستين، إلى التنديد بهذه الجريمة، واتخاذ إجراءات عاجلة ضد الاحتلال لمنع تكرار هذه الهجمات.
وأشار إيرواني إلى أن بلاده أنشأت هذه المنشآت لأجل تقديم مساعدات إنسانية أساسية إلى اللاجئين اللبنانيين في سورية، وضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان، لافتاً إلى أن جمعية الهلال الأحمر الإيرانية كانت قد أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مسبقاً باعتزامها إنشاء هذا المركز الإنساني في سورية، لافتاً إلى أن هذه المنشآت تدمرت بالكامل نتيجة القصف الإسرائيلي.
وأضاف مندوب إيران في الأمم المتحدة في رسالته، أن هذه المنشآت الطبية تقع على الحدود السورية اللبنانية، وهي تشمل نحو 200 سرير، منها مستشفى ميداني يحتوي على 56 سريراً خاصاً بها، ومعدات طبية متقدمة، ووحدات إنتاج الأكسجين والمواد الغذائية. كذلك، أكد أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية الحكومية كاظم غريب أبادي، في منشور عبر منصة إكس، أن الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الميداني ومخزنه للأدوية التابعين لجمعية الهلال الأحمر الإيراني في سورية جريمة حرب، وانتهاك سافر للقوانين الدولية.
وكان رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، بيرحسين كوليوند قد أعلن أن الاحتلال الإسرائيلي قصف المستشفى والمخزن الأربعاء الماضي، ما تسبب في حريق طاول المنشآت كلها. وندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أمس الجمعة، بهذا الهجوم، مذكراً بحماية المستشفيات والمصحات في القوانين الدولية، مؤكداً أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المنشآت الصحية في غزة ولبنان وسورية "دليل واضح على انقلاب الكيان الصهيوني على جميع القواعد والمعايير الدولية"، داعياً إلى ردود فعل صريحة من المؤسسات الأممية المعنية، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتنديد بهذه الجرائم باعتبارها جرائم حرب.