كشفت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم السبت، عن منظومتي دفاع جوي "متطورتين" في حفل عسكري شارك فيه وزير الدفاع محمد رضا آشتياني.
وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية، بأنّ المنظومتين هما "أرمان" المضادة للصواريخ البالستية، و"آذرخش" المزودة بتقنية التصدي لأهداف جوية في ارتفاع منخفض.
وأضافت الوكالة أن المنظومتين "محليتي الصنع"، صنعهما متخصصون في وزارة الدفاع، مشيرة إلى انضمامهما إلى شبكة الدفاع الجوي "الأمر الذي يزيد من قدراتها أضعافاً".
وبحسب التلفزيون الإيراني، فإنّ منظومة "أرمان" للدفاع الجوي تتمتع بقدرات تمكنها من استهداف 6 أهداف جوية في آن واحد على مسافة 120 إلى 180 كيلومتراً، بينما تعمل منظومة "آذرخش" في مختلف الظروف المناخية، ويمكنها إصابة أهداف جوية وتدميرها من خلال إطلاق 4 صواريخ في آن واحد.
وأضاف التلفزيون أنّ النظامين متحركان، ويمكن حملهما على الشاحنات ونقلهما من مكان إلى آخر بسهولة.
يشار إلى أن السلطات العسكرية الإيرانية، تكشف في العادة عن أسلحة جديدة كلما ازداد التوتر في المنطقة، إذ دأبت خلال السنوات الأخيرة على إزاحة الستار عن أسلحة وقدرات عسكرية جديدة بالتزامن مع التوتر المستمر مع الولايات المتحدة منذ انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015. كذلك في الآونة الأخيرة انتهجت طهران الطريق نفسها تزامناً مع التهديدات الأميركية والإسرائيلية وتطورات البحر الأحمر الساخنة على خلفية الحرب على غزة.
إلى ذلك، أعلن سلاح البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء الماضي، أنه أطلق لأول مرة صاروخاً باليستياً بعيد المدى من طراز "ذو الفقار"، عبر بارجة "الشهيد مهدوي" التابعة للحرس.
وفي يونيو/ حزيران من العام الماضي، كشف سلاح الجو فضائي في الحرس الثوري، خلال حفل عسكري بمشاركة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عن أحدث صواريخه الباليستية وأكثرها تطوراً، والذي يُعرف بصاروخ "فتاح" الفرط صوتي.
وبحسب التلفزيون الإيراني، فإنّ هذا الصاروخ الفرط صوتي أو "هايبر سونيك" الأول في البلاد، "قادر على تخطي أهم أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة في العالم"، فضلاً عن قدرته على استهداف تلك الأنظمة. ويعمل الصاروخ بوقود صلب، ويصل مداه إلى 1400 كيلومتر بسرعة إصابة تبلغ 13 إلى 15 ماخ.