رفض الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، رواية البحرية الأميركية ونظيرتها البريطانية بشأن قيام زوارق للحرس، يوم السبت الماضي، بمضايقة سفينة تجارية أجنبية في مضيق هرمز.
ونقلت وكالة "نور نيوز" الإيرانية عن قائد المنطقة الأولى في بحرية الحرس الثوري، العميد عباس غلام شاهي، قوله إن قواته استجابت لمناشدة سفينة تجارية أجنبية في مضيق هرمز، السبت الماضي، وقامت بـ"إزالة مخاوفها".
وقال غلام شاهي إن السفينة كانت ترفع علم جزر مارشال، وبعد دخولها مياه مضيق هرمز "أرسلت 16 طلباً للمساعدة" على الآلية الدولية البحرية، مشيراً إلى أنه "بعد إجراء اتصال إذاعي مع ربان السفينة، أعلن أن ثلاث زوارق خفيفة غير عسكرية شوهدت على بعد عدة أميال مستشعرا القلق من احتمال أن تقوم الزوارق بمضايقته".
ولفت غلام شاهي إلى أن البحرية الإيرانية قامت بالتعاون مع "بلد جار كانت السفينة توجد في مياهه" بنجدة السفينة، وذلك في إشارة غير مباشرة إلى سلطنة عمان التي تشترك مع إيران في مياه مضيق هرمز.
وتتناقض الرواية الإيرانية مع ما قالته البحريتان الأميركية والبريطانية أمس الاثنين، حيث أعلنتا أنهما استجابتا لمناشدة سفينة في مضيق هرمز بعد أن "تعرضت لمضايقات" من زوارق "الحرس الثوري" الإيراني.
وفي بيان، قالت البحرية الأميركية إن ثلاث سفن حراسة سريعة الهجوم على متنها جنود مسلحون اقتربت، بعد ظهر الأحد، من السفينة التجارية إلى مسافة قريبة، مستعرضة صوراً بالأبيض والأسود قالت إنها جاءت من طائرة تابعة لقواتها، من طراز "بوينغ بي -8 بوسيدون".
وأضاف البيان، الذي نقلته "أسوشييتد برس"، أن مدمرة الصواريخ الموجهة "يو إس إس ماكفول" التابعة للبحرية الأميركية والفرقاطة البحرية الملكية البريطانية "إتش إم إس لانكستر" استجابتا سريعاً للحادث.