إيران تهاجم "الرباعية العربية" وتعلق على تهديدات إسرائيل

انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة بشدة بيان اللجنة الرباعية العربية (المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر) المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، قائلا إن "هذه البيانات نابعة من غياب أدنى فهم لدى هذه الدول حول مسار التطورات الإقليمية والظروف الحاكمة على العلاقات بين إيران ومجموعة الدول العربية".

وأعلن خطيب زادة، في بيان نشرته قناته عبر منصة "تلغرام" الجمعة، رفض بلاده لما وصفه بـ"الاتهامات المكررة حول تدخل إيران في الشؤون الداخلية لبقية الدول"، متهما الدول التي توجه هذه الاتهامات بأن "لديها سجلا من التدخل وخلق التوترات وتربية الإرهابيين والعملاء وإشعال الحروب، وخاصة في اليمن ومناطق الاشتباك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، حسب قوله.

وقال المتحدث الإيراني إن "هذه البيانات تخدم الكيان الصهيوني في السر والعلن"، معتبرا أنها "تتناقض مع إجراءات بعض هذه الدول لتحريك علاقاتها مع إيران"، مؤكدًا دعوة إيران جيرانها للحوار وحل الخلافات عبر الطرق الدبلوماسية. 

تقارير دولية

التحديثات الحية

شروط إيرانية جديدة لاستئناف مفاوضات النووي

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "الحفاظ على الإنجازات النووية والقدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية وتثبيتها من السياسات الاستراتيجية للبلاد"، مشيرا إلى أن "هذه البيانات لا جدوى لها على طريق تطوير الصناعة النووية السلمية لإيران".

وكانت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران قد انعقدت، أمس الخميس، على هامش أعمال الدورة الـ156 لمجلس جامعة الدول العربية، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ومشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، ووزير الدولة بالإمارات العربية المتحدة خليفة شاهين المرر.

وأفادت وزارة الخارجية السعودية، الخميس، بأن اللجنة الوزارية العربية الرباعية بحثت تعزيز التنسيق المشترك لوقف ما وصفته بالتدخلات الإيرانية "التخريبية" في المنطقة. 

وذكرت الوزارة أن الاجتماع ناقش أيضاً وقف تمويل إيران للحوثيين في اليمن والجماعات "المتطرفة التي تهدد السلم والأمن الدوليين"، مشيرة إلى أنها بحثت كذلك "أبرز التطورات تجاه البرنامج النووي الإيراني وأهمية فرض الآليات اللازمة للتفتيش السريع والشامل لكافة المواقع النووية الإيرانية، ووقف الانتهاكات والسياسات الإيرانية للقوانين والأعراف الدولية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة والعالم".

تهديدات إسرائيل 

أما بشأن التهديدات الإسرائيلية الجديدة ضد إيران التي جاءت على لسان وزير الخارجية الإسرئيلي يئير لبيد، فقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في تغريدة على "تويتر"، إن "الكيان الإسرائيلي المنتهك للقوانين، على الرغم من امتلاكه قنابل ذرية غير شرعية وامتناعه عن الانضمام لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، هدد مرة أخرى إيران التي تعد عضوا بالمعاهدة، وبرنامجها النووي يخضع لأكثر التفتيشات على مستوى العالم".

وأضاف أن "هذا الطفل المدلل للغرب تعوّد على الابتزاز، لكن العالم أدرك طبيعته المزعزعة للاستقرار"، مؤكدا أن "إيران تحتفظ بحقها في الرد". 

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن إيران أصبحت على وشك الحصول على أسلحة نووية، مهددا بأن ذلك "لن يمر دون رد". 

Outlaw Israeli regime—sitting on illicit nukes & refusing to join NPT—again threatens NPT member Iran; a nation w world's most inspected nuclear program.
The West's darling is a habitual extorter. But world has woken up to its destabilizing nature.
Iran reserves right to respond.

— Saeed Khatibzadeh | سعید خطیب‌زاده (@SKhatibzadeh) September 10, 2021

كما هدد وزير الخارجية الإسرائيلي، أمس الخميس، أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عقد في موسكو، باتخاذ خطوات ضد إيران في "حال فشل العالم في وقف برنامجها النووي"، مضيفا أن "إيران النووية ستقودنا إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط والعالم كله (...) يجب إيقاف إيران عن الحصول على قدرة نووية (...) الثمن ليس مهما (...) إن لم يقم العالم بذلك، فإن إسرائيل تحتفظ لنفسها بالحق في القيام بذلك".