إيران: ردّنا حتمي واستقدام معدات عسكرية أميركية لن يؤثر عليه

04 نوفمبر 2024
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، 28 أكتوبر 2024 (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية سيكون حتميًا، مشددًا على استخدام إيران لجميع قدراتها للدفاع عن أمنها القومي، مع دعمها للمبادرات لوقف جرائم إسرائيل في غزة ولبنان.

- رحبت إيران بالحملة التركية لمنع بيع الأسلحة إلى إسرائيل، وأكدت دعمها لجهود وقف حرب الإبادة في غزة ولبنان، مع نفيها لصحة التقارير حول زيارة وزير الخارجية العماني.

- شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، مؤكدًا إدانة مصر للإجراءات الأحادية، وبحث مع نظيره الإيراني الأوضاع في لبنان وغزة، مشددًا على أهمية تمكين مؤسسات الدولة اللبنانية.

اعتبرت إيران أن الوجود الأميركي في المنطقة يزعزع استقرارها وأمنها

نفى بقائي أي زيارة مرتقبة لوزير الخارجية العماني إلى إيران

جددت طهران تمسكها بالطبيعة السلمية لبرنامجها النووي

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين، أن الرد على الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية "آت وحتمي وصارم"، مضيفاً أن إيران تستخدم "جميع قدراتها المادية والمعنوية للرد على اعتداءات الكيان الصهيوني، والدفاع عن أمنها القومي وسيادتها الوطنية"، مشدداً على أن الوجود الأميركي في المنطقة يزعزع استقرارها وأمنها، قائلاً إن استقدام قاذفات بي 52 الأميركية إلى المنطقة وتعزيز هذا الوجود "لن يؤثر على إرادة إيران وعزيمتها في الدفاع عن أنفسنا"، والرد على إسرائيل.

وفي معرض رده على سؤال بشأن تقارير عن الرد الإيراني من العراق على الهجوم الإسرائيلي على إيران في 26 الشهر الماضي، قال بقائي إن "دعم السيادة الوطنية وسلامة الأراضي للدول أصل ثابت لنا، ونحن عملياً أثبتنا التزامنا بذلك"، مشيراً إلى أن "نماذج الرد على اعتداءات الكيان الصهيوني واضحة". وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن إيران ترحب بالمبادرات في المنطقة وخارجها، لوقف جرائم الكيان الإسرائيلي وحرب الإبادة التي يمارسها في غزة ولبنان.

إيران ترحب بحملة تركيا لمنع بيع الأسلحة إلى إسرائيل

كما أعلن بقائي ترحيب إيران بالحملة التركية في العالم لمنع بيع الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن ذلك "خطوة مهمة"، قائلاً إن طهران "تدعم جهود الدول الصديقة لمنع اتساع المواجهة في المنطقة، ووقف حرب الإبادة في غزة ولبنان". وتعليقاً على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس الأحد، بشأن نقل رسائل من إسرائيل وأميركا إلى إيران، قال المتحدث الإيراني إنه "من الأفضل أن يتم توجيه السؤال إلى الخارجية التركية".

وأوضح أن قناة تبادل الرسائل بين إيران وأميركا "واضحة ومحددة، وهي السفارة السويسرية في طهران"، مؤكداً "لا نعترف بالكيان الصهيوني". ونفى بقائي صحة التقارير التي تحدثت عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى إيران.

رفض السلاح النووي

وتعليقاً على تهديدات رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، كمال خرازي، بإعادة النظر في العقيدة النووية الإيرانية، قال بقائي إن "موقفنا في رفض أسلحة الدمار الشامل والطبيعة السلمية للبرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية واضح بالكامل". وجدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية التأكيد على تصريحات المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أمس الأحد، حيث قال الأخير إن "إيران ستقوم بكل ما هو يلزم لمواجهة العدو، والآن السلطات الحمد لله تعكف على إنجاز الأعمال".

وجاءت هذه التصريحات للمرشد الإيراني رداً على مناشدة طالب إيراني في لقاء معه بتغيير العقيدة النووية الإيرانية، وإصدار فتوى ثانية بشأن السلاح النووي. وأكد بقائي صحة التقارير عن زيارة مرتقبة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى إيران، قائلا إن "العمل جار لتحديد موعد الزيارة"، وإن عنوانها هو بحث الملفات والقضايا بين الوكالة وإيران.

بزشكيان: إيران تتعرض لحرب اقتصادية تهدف إلى تركيعها

من جانبه، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال لقاء مع ناشطين اقتصاديين، اليوم الاثنين، إن بلاده تتعرض لحرب اقتصادية، تهدف إلى تركيع إيران "لكننا لن نركع"، مؤكداً أن الحرب اليوم مع إيران "اقتصادية"، ومضيفاً "نمتلك الصواريخ حتى لا يتمكنوا من الاعتداء علينا وحتى ندافع عن أنفسنا، وليس لنهاجم أحداً". وتحدث بزشكيان عن "عظمة وكبرياء سكان غزة، حيث فعل الكيان الصهيوني كل شيء خلال عام، لكنه فشل في تركيع هذا الشعب"، وفق التلفزيون الإيراني.

مصر لإيران: للحذر من استدراج المنطقة إلى حرب إقليمية

وفي السياق، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، على "ضرورة اتخاذ (كافة الأطراف بالإقليم) خطوات تسهم في منع التصعيد في المنطقة وتحقيق التهدئة". وبحسب بيان للخارجية المصرية، فقد جاء الاتصال، مساء أمس الأحد، في إطار "المساعي المصرية لخفض التصعيد في الشرق الأوسط"، حيث ناقش الوزيران "الأوضاع الإقليمية المتأزمة والتطورات في لبنان وقطاع غزة".

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن الوزير عبد العاطي "شدد على ضرورة الحذر من استدراج المنطقة إلى حرب إقليمية لن تحقق مصلحة أي من الأطراف، وتؤدي إلى تداعيات خطيرة على شعوب المنطقة".

وجدد عبد العاطي "إدانة مصر كافة الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وتؤدي إلى تأجيج الوضع فيها، بما ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة واستقرار شعوبها". كما بحث الجانبان، "التطورات على صعيد المشهد اللبناني والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث أكد الوزير عبد العاطي موقف مصر بضرورة تمكين مؤسسات الدولة اللبنانية وانتخاب رئيس توافقي للبلاد في إطار الملكية اللبنانية ومن دون تدخلات خارجية". كما استعرض "الجهود المبذولة من جانب مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والأسرى، مؤكداً ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم والتصدي للأزمة الانسانية الكارثية التي يشهدها القطاع".

المساهمون