إيران: نتجنب في ردنا على اغتيال هنية التأثير سلباً على مفاوضات غزة

21 اغسطس 2024
لافتة تظهر هنية يمسك بيد بزشكيان في وسط طهران، 12 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة أن الرد على اغتيال إسماعيل هنية سيكون غير متوقع ويهدف لمعاقبة المعتدي وتعزيز الردع الإيراني.
- محسن رضائي أشار إلى أن الرد الإيراني سيكون محسوباً وحتمياً لمنع استمرار الأعمال الشريرة للكيان الصهيوني.
- ربطت إيران ردها بمفاوضات غزة، مؤكدة أن الهجوم المباشر سيحدث إذا فشلت المحادثات أو طالت مدتها، ورفضت عروضاً لثنيها عن مهاجمة إسرائيل.

البعثة قالت إن الرد سيكون في وقت وظروف وبطريقة لا يتوقعه الكيان

رضائي: إذا لم ترد طهران فإن أعمال الكيان الصهيوني الشريرة ستستمر

ربطت إيران ردها على اغتيال هنية بمفاوضات غزة وما ستفضي إليه

أكدت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، الذي استشهد في 31 يوليو/تموز الماضي في طهران، "لا بد أن يتجنب التأثير سلبياً على وقف إطلاق النار المحتمل"، مضيفة وفق وسائل إعلام إيرانية، أن الرد الإيراني "سيكون في وقت وظروف وبطريقة لا يتوقعها الكيان الصهيوني".

وأوضحت البعثة الإيرانية أنه "ربما يفاجأون عندما تكون عيونهم على السماء وصفحات الرادارات، من الأرض، وربما تركيبة من (عمليات) من الاثنين (السماء والأرض)". وتابعت أن الرد الإيراني "يجب أن يحقق نتيجتين، الأولى هي معاقبة المعتدي على الاغتيال وخرق سيادة إيران الوطنية، والنتيجة الثانية هي تعزيز الردع الإيراني وجلب الندم للكيان ليمنعه ذلك من تكرار أي اعتداء في المستقبل".

كما قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي في تصريحات إن رد بلاده على اغتيال هنية "سيكون محسوباً"، مضيفاً أنه "حتمي في الزمان والمكان المناسبين"، وأكد أنه "إذا لم ترد إيران فإن الأعمال الشريرة للكيان الصهيوني ستستمر". وتابع رضائي، وهو أيضاً القائد الأسبق للحرس الثوري: "درسنا تداعيات إجرائنا ولن نسمح لنتنياهو الغارق في المستنقع بأن يخرج منه".

وكان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، قد أكد، الثلاثاء، أن على "الصهاينة انتظار ضرباتنا المدروسة والدقيقة في زمانها المناسب"، وأشار إلى أن "رد إيران ربما لا يكون تكراراً لعمليات سابقة"، دون أن يحدد إن كان يقصد الهجمات الإيرانية في منتصف إبريل/نيسان الماضي رداً على الاستهداف الإسرائيلي للسفارة الإيرانية في دمشق. وأضاف نائيني في مؤتمر صحافي أن كبار القادة العسكريين في قرارهم حول "الحرب والإجراء والرد" سيأخذون بعين الاعتبار جميع الظروف، ويتخذون "قراراً دقيقاً ومدروساً".

وربطت إيران ردها على اغتيال هنية بمفاوضات غزة وما ستفضي إليه، قبل بدء المحادثات، إذ نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار قولهم في الثالث عشر من الشهر الجاري، إن السبيل الوحيد لمنع رد إيران المباشر على اغتيال هنية هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال المحادثات. وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إيراني كبير، إن إيران وحلفاءها، مثل حزب الله، سيشنون هجوماً مباشراً إذا فشلت محادثات غزة، أو إذا شعرت بأن إسرائيل تطيل أمد المفاوضات. بالمقابل، أكدت مصادر إيرانية مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن طهران رفضت تحذيرات وعروضاً حول مفاوضات غزة واستئناف المفاوضات النووية لثنيها عن مهاجمة إسرائيل.