بعيد عودته من جولة إقليمية شملت قطر، وسلطنة عُمان، والكويت، والإمارات، وفي ضوء تقارب مع السعودية، شدد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، على "ضروة تأسيس آلية مشتركة للحوار والتعاون" بمشاركة جميع دول الخليج، مضيفاً أنّ هذا الأمر "بات ضرورة أكثر من أي وقت مضى وسيكون مثمراً".
وقال عبد اللهيان، في منشور على صفحته في "إنستغرام"، إنّ جولته الإقليمية جاءت بعيد استضافة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وإجراء "حوارات مفيدة" معه في طهران، عازياً الهدف من الجولة إلى "تعزيز سياسة الجوار للحكومة الإيرانية الحالية".
ووصف أمير عبد اللهيان، لقاءاته في الدول الخليجية الأربع، بأنها كانت "إيجابية وبناءة للغاية تبعث على الأمل" لضفتي منطقة الخليج الاستراتيجية، في شمالها وجنوبها.
وتابع وزير الخارجية الإيراني أنّ بلاده "على قناعة بضرورة تأسيس آلية مشتركة للحوار والتعاون"، مرحّباً في هذا السياق بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشأن عقد مؤتمر لوزراء خارجية دول المنطقة في نيويورك.
ومضى قائلاً إنّ طهران تطرح فكرة تأسيس "مجمّع للحوار والتعاون" بمشاركة جميع دول شمال وجنوب الخليج، مضيفاً: "سنعرض في المستقبل القريب التفاصيل المدونة والمكتوبة للفكرة إلى جميع جيراننا في الجنوب".
والأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني لوسائل الإعلام، بعيد لقائه نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي في مسقط، إنّ الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة قد طرح مبادرة عقد اجتماع لوزراء خارجية دول شواطئ الخليج الثماني (دول مجلس التعاون وإيران والعراق)، خلال سبتمبر/أيلول المقبل، في نيويورك.
وأضاف أنه مع نظيريه، العماني والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، "متفقون على أن هذه المبادرة يمكن أن تؤدي إلى التعاون" بين الدول الثماني.