هاجم الرئيس السابق لحكومة الاحتلال الإسرائيلية، إيهود باراك، رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، متهماً إياه بتحقير ذكرى "الهولوكوست"، وتوظيف النازية واسم هتلر لإخافة الإسرائيليين.
وجاءت اتهامات باراك، الذي شغل أيضاً منصب وزير الأمن في حكومات نتنياهو السابقة، في مقابلة أجرتها معه قناة "سي. إن. إن"، الأميركية، أمس الأربعاء، معتبراً أن نتنياهو يعتمد أجندة سياسية تقود إسرائيل إلى أن تصبح دولة ثنائية القومية، وأنه يهدد مستقبل المشروع الصهيوني.
ولفت، بحسب ما أورد موقع "معاريف"، إلى أن "الحكومة الحالية معنية باستمرار الوضع القائم المتمثل في دولة واحدة، أو المضي قدماً نحو دولة واحدة خلافا لتصريحات الحكومة".
وقال أيضاً: "هذه العملية إذا لم تتوقف ستفضي إلى دولة واحدة بين نهر الأردن وبين البحر يعيش فيها ملايين الفلسطينيين. وهذا وضع خطير للغاية لأن أمام هذه الدولة ثنائية القومية، احتمالين، إمّا ألا تبقى دولة يهودية، أو ألا تبقى دولة ديمقراطية، ويمكن الافتراض أن دولة كهذه ستتدهور في مرحلة معينة إلى حرب أهلية بين أبناء الشعبين".
وبيّن باراك أنّ "القيادة الأمنية كلها تقول لنتنياهو إن عليه أن يجد سبيلاً لتخفيف التوتر مع السلطة الفلسطينية، لأنها جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة، إلا أنه لا يصغي لهم، لأن هذه الحكومة محكومة من أوساط اليمين المتطرف الذين سيطروا على الليكود".
وأضاف أن "القيادة الإسرائيلية الحالية تصور لشعبها صورة مضللة عن دولة يبدو دائماً أنها معرضة لخطر الإبادة وخطر وجودي، على غرار خطر الهولوكوست".