أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية عدة، اليوم الاثنين، مع نظراء له من العرب والأفارقة والأوروبيين، بشأن التطورات التي يشهدها السودان.
وأجرى شكري اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان حول مستجدات الأزمة في السودان. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد إن الاتصال "جاء للتشاور وتبادل التقديرات بشأن تطورات الأزمة، حيث اتفق الجانبان على ضرورة بذل كلّ الجهود للحفاظ على استقرار وسلامة دولة السودان الشقيقة وشعبها".
وأضاف أبو زيد أن شكري "أكد خلال الاتصال أن الرسائل المصرية للطرفين السودانيَّين تشدد على أهمية تغليب الحكمة، والاستماع لصوت العقل بشكل يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار، يسهم في حقن دماء الشعب السوداني، والحفاظ على مقدراته". وأشار المتحدث المصري إلى أن الوزيرين "اتفقا على استمرار التشاور والتنسيق خلال الأيام المقبلة، لمتابعة تطورات الأزمة وجهود احتوائها".
وفي الإطار، تلقى وزير الخارجية المصري اتصالاً، مساء اليوم الاثنين، من وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، للتشاور وتبادل التقييم بشأن التطورات الجارية في السودان.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن وزيرة خارجية فرنسا "أعربت خلال الاتصال عن قلق بلادها العميق نتيجة المواجهات العسكرية الجارية، وتأثيرها المتفاقم على أرواح وسلامة المدنيين، حيث اتفق الجانبان على ضرورة العمل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت، وحلّ الخلافات بين أطراف النزاع من خلال المفاوضات، بما يحقن دماء الشعب السوداني، ويعيد البلاد إلى المسار السياسي السلمي".
وبحسب المتحدث نفسه، فقد "تم التأكيد خلال الاتصال على أهمية امتناع أي طرف خارجي عن التدخل في هذا النزاع بصورة تفاقم من حدته، وبما يسهم في استعادة السودان أمنه واستقراره في أقرب وقت".
وأضاف أن شكري "حرص على إحاطة نظيرته الفرنسية بالجهود التي تبذلها مصر من أجل وقف النزاع الجاري، بما في ذلك نتائج وتوصيات اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الأخير".
وفي الإطار نفسه، أجرى وزير الخارجية المصري اتصالين هاتفيين، اليوم الاثنين، مع وزير خارجية جمهورية جيبوتي محمود علي يوسف والقائم بأعمال وزير خارجية جنوب السودان دينغ داو. وأوضح أبو زيد أن هذين الاتصالين جاءا في إطار عضوية البلدين في الوفد الرئاسي المقرر إيفاده إلى السودان من قبل منظمة "إيغاد" للوساطة، بالإضافة إلى إعلان الرئيسين المصري والجنوب سوداني، أمس، استعداد البلدين للقيام بالوساطة بين الأطراف السودانية.
وأشار السفير أبو زيد إلى أن الوزير سامح شكري "أكد أهمية التعامل مع النزاع الجاري باعتباره شأناً داخلياً، مع النأي عن التدخل فيه بصورة تفاقم من حدة النزاع، وهو ما أكده المسؤولان الجيبوتي والجنوب سوداني".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزير شكري "شدد خلال الاتصالين أيضاً على ضرورة تكامل كافة الجهود للحفاظ على استقرار وسلامة دولة السودان الشقيقة وشعبها، وضرورة التركيز على التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة"، مبرزاً "الجهود التي تضطلع بها الجامعة العربية في هذا الشأن، ومنذ عقد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة أمس الأحد".