استمع إلى الملخص
- الاتصال يتناول أيضًا تعزيز التعاون الاقتصادي ورفع مستوى الشراكة بين البلدين، بعد يوم من اجتماع السوداني بقادة الأمن والجيش العراقي لبحث قضايا الحدود والمخدرات.
- تفاصيل المباحثات تشمل ملف الحدود ومكافحة تدفق المخدرات، مع تلميحات حول وساطة بين سوريا وأنقرة، مشيرة إلى استمرارية التنسيق الأمني بين العراق وسوريا عبر وزراء الداخلية والمسؤولين الأمنيين.
بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في اتصال هاتفي، اليوم الأربعاء، مع رئيس النظام السوري بشار الأسد التنسيق الأمني بين البلدين، بحسب بيان للحكومة العراقية، وجاء هذا الاتصال بعد أقلّ من شهر على زيارة أجراها وزير داخلية النظام السوري محمد خالد الرحمون لبغداد، أعلن خلالها التوصل إلى تفاهمات أمنية مختلفة.
وبحسب البيان، تناول الاتصال "التنسيق الأمني بين البلدين في مواجهة أخطار فلول الإرهاب، والتحديات الأمنية الأخرى، إلى جانب بحث سبل تنمية التعاون، وتوسيع آفاقه في مختلف المجالات، ولا سيما المجالات الاقتصادية، وتأكيد أهمية رفع مستوى الشراكة المثمرة، لما فيه خدمة ونماء الشعبين الشقيقين". ويأتي الاتصال بعد يوم من عقد السوداني اجتماعاً مغلقاً مع عدد من كبار قادة الأمن والجيش في مقر جهاز مكافحة الإرهاب وسط بغداد، بحث خلالها ملف الحدود والمخدرات والإرهاب.
رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يبحث، في اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية العربية السورية السيد بشار الأسد، العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) June 5, 2024
وتناول الاتصال التنسيق الأمني بين البلدين في مواجهة أخطار فلول الإرهاب، والتحديات الأمنية الأخرى، إلى جانب بحث سبل… pic.twitter.com/ddWAOTkCeX
ولم يكشف بيان الحكومة العراقية عن طبيعة المباحثات الأمنية التي تناولها الاتصال بين الأسد والسوداني، لكن عضواً في البرلمان العراقي، طلب عدم كشف اسمه، قال لـ"العربي الجديد"، إن المباحثات مرتبطة بـ"ملف الحدود واستمرار تدفق المخدرات من مناطق محاذية تسيطر عليها قوات الجيش السوري"، وأضاف أن العراق "ضبط في الأيام الماضية شحنة مخدرات ضخمة من حبوب الكبتاغون على معبر حدودي غير رسمي مع سورية، كانت ستسبب أزمة كبيرة لو دخلت فعلاً ووُزعت، وقد يكون هذا سبب الاتصال".
أما الخبير بالشأن العراقي، أحمد النعيمي، فرأى أن الاتصال بين الأسد والسوداني غير بعيد عما كشفه الأول قبل أيام في مقابلة مع محطة تلفزيون تركية بشأن وساطة يجريها بين النظام السوري وأنقرة، واعتبر النعيمي في حديث مع "العربي الجديد" أن "المباحثات المتعلقة بالملف الأمني والتنسيق كانت وما زالت تجري من خلال وزراء الداخلية والمسؤولين الأمنيين بالبلدين، رغم عدم فاعليتها التامة، لذا فإن المباحثات مع رئيس النظام في سورية، قد تكون على الأرجح مرتبطة بالوساطة التي كشف عنها السوداني، لكن من المبكر إعلانها في بيان الحكومة العراقية".