أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن ثمة اتفاقاً "خلف الكواليس" مع الولايات المتحدة الأميركية ينصّ على "ألا تفاجئ أي دولة الأخرى في ما يخص المفاوضات مع إيران وبرنامجها النووي".
وقال أشكنازي، وفق ما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "إذا اعتقد أحد بأن الأميركيين سوف يهرعون لعقد اتفاق مع إيران فإن هذا لم يحدث حتى الآن، وأتمنى ألا يحدث في المستقبل".
وأضاف أن هيئة إسرائيلية مصغرة برئاسة رئيس الحكومة ووزير الأمن ووزير الخارجية وقادة جهاز الأمن اتخذت قرارا بمباشرة حوار مع الإدارة الأميركية بصورة ليست صدامية، يناقش المصالح الإسرائيلية وكيفية التوصل إلى اتفاق يحمي المصالح الإسرائيلية والإقليمية ويمنع إيران من أن تكون نووية.
وردا على سؤال السفيرة الإسرائيلية لدى الصين، إيريت بن أبا، حول الانتخابات الفلسطينية القريبة، قال أشكنازي إن الانتخابات "تبدو لنا هذه المرة أكثر جدية من المحاولات السابقة، لأسباب مختلفة"، معتبرًا أنها "تخدم أجندة (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) وتوجد عدة تقديرات في إسرائيل حول ما إذا كانت الانتخابات ستجرى أم لا في نهاية الأمر".
واضاف أشكنازي أن حركة "حماس" تعقد مؤتمرا في مصر، التي وصفها بأنها "راعية هذه الخطوة"، وأنه تجري محاولات في مصر للتوصل إلى تفاهمات، مضيفا: "توجد خلافات لكني أقدر إنهم سيصلون إلى انتخابات المجلس التشريعي في شهر أيار/مايو". وحسب "يديعوت"، فإن أشكنازي قال إنه قلق من تزايد قوة "حماس" في قطاع غزة، وأن إسرائيل تتابع الأحداث.
من جهته، اتهم وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، إيران باستهداف السفينة ذات الملكية الإسرائيلية في خليج عُمان، يوم الجمعة الماضي، واعتبر أنها بذلك تريد تحسين مواقفها في المفاوضات المستقبلية حول الاتفاق النووي. وأضاف غانتس، خلال زيارة لفرقة غزة العسكرية، أنه "سنستمر بالعمل ضد أي تهديد، سوية مع شركائنا الجدد والقدامى وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، من أجل ألا تتمكن إيران من تطوير قدرات نووية".
وفي سياق متصل، قال غانتس إنه ينوي إقامة "ترتيب أمني خاص" مع دول الخليج العربية التي لها علاقات مع إسرائيل وتشاركها المخاوف بشأن إيران. وقلل غانتس، خلال زيارة لمعبر حدودي بين إسرائيل وغزة، من شأن تقرير لإذاعة "كان" العامة الإسرائيلية قال إن إسرائيل تدرس إبرام اتفاق دفاعي مع دول عربية خليجية، لكنه قال إنه يجري السعي لتطوير علاقات أمنية. وقال غانتس لـ"رويترز": "لا أعتقد أنه سيكون اتفاق دفاع، لكننا سنقيم علاقات دفاعية مع كل دولة لدينا علاقات معها... نسعى لإقامة ترتيب أمني خاص ،ويمكننا مواصلة وتطوير علاقاتنا في إطار هذا الترتيب".